رحمه الله - كان من أجلاء العلماء وأخيارهم، وأهل الإلتفات إلى الله، والحلم الكبير، والعقل الراجح، وشاهد ذلك زهده في هذه العاجلة، كان من خواص مولانا العلامة الحسين بن الإمام القاسم - عليهما السلام - وعيبة سره، وقرينة في قراءته على الشيخ العلامة لطف الله بن الغياث - رحمه الله تعالى - ثم انقطع بآخره إلى العبادة ببئر العزب غربي صنعاء، واشتغل بجليل الكلام ودقيقه وبذكر قول قاضي القضاة أن الفقه قد يقرأه أهله لمقاصد، وأما علم العدل والتوحيد فلا يقرأ إلا لله(1) وشرح الرياضة، ولعله لم يتم شرحه - رحمه الله - وله كرامات منها رؤيته لنور في مواضع ومناجاة بعض الجن له بأخبار خاصة (به - رحمه الله -)(2)، (و)(3) نقل إلى جوار الله في [آخر] صفر سنة تسع وستين وألف، وقبر بخزيمة مقبره صنعاء المشهورة، قريب من قبر السيد محمد المفتي - رحمهم الله -.
أحمد بن عامر الصباحي [ - 1045 ه ] القاضي العلامة المجاهد شمس الدين أحمد بن عامر بن محمد الذماري الصباحي -
صفحة ٢٣٥