184

أحيا الإله به الإسلام ثم مضى ... فمات عن موته البادي وحاضره

من للمنابر حقا لا يلم بها ... من المصاقع خطيب لا يناظره(2)

ومن لمثكلة أو من لأرملة ... بعد الجمال ومن للعرف أمره

لا مثل ذلك يأتينا الزمان به ... ولا قريع له في الدهر قامره

فإن مضى فحميدا عاش ثم بقت ... عنه مآثر لا زالت مآثره

ولم يزل من حسام الدين والده ... ذا همة عالم للحق ناصره

فكل عين لفقد الفذ باكية ... وكل قلب قريح منه ذاكره

ذاك الصراط جميع الخلق سالكه ... ومنهل وارد فيه وصادره

سقى الضريح الذي وارى صفائحه ... وجها كريما من الوسمي باكره

ولا ألم بآل بعده أبدا ... رزء ولا كان إلا ذاك آخره

أحمد بن حميد بن أحمد [ - 802 ه ]

الفقيه الفاضل، أحمد بن حميد بن أحمد بن حميد، كان من العلماء - رحمه الله تعالى - سمع من والده حميد الصغير، توفي - رحمه الله - يوم الأربعاء سابع وعشرين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانمائة، وقبره ببيت النجار.

أحمد بن حنش الكندي [ - نحو670 ه ] (3) الفقيه الفاضل الرئيس(1)، أحمد بن حنش الكندي الشهابي - رحمه الله - نسبه

صفحة ٢٠٥