مطلع الأقمار ومجمع الأنهار في ذكر المشاهير من علماء مدينة ذمار
تصانيف
section [مشايخه ومن أخذ عنه]
أخذ في الفروع عن القاضي العلامة/ حسين بن علي المجاهد/ في (الكواكب) و(التذكرة ) وفي الأصول عن السيد العلامة/ صلاح بن حسين الأخفش/ قرأ عليه بصنعاء قراءة محققة، وعن الفقيه العلامة رحلة الطالبين/ صالح بن داود الآنسي/ -رحمه الله- وأخذ عن غير هؤلاء من علماء صنعاء، واستفاد فائدة جليلة، وصار فريد العصر في التحقيق والتدقيق.
وأخذ عنه جماعة من الأعيان من جملتهم سيدنا العلامة/ زيد بن عبد الله الأكوع/، قرأ عليه في (شرح البحر ) والقاضي العلامة/ أحمد بن مهدي الشبيبي/ وغيرهما.
وتولى القضاء بمدينة (ذمار ) للإمام المنصور بالله: الحسين بن علي بن القاسم صاحب شهارة -رضوان الله تعالى عليه .
وكان شحيح الورع، صادق اليقين، والمعاملة لله في السر والجهر؛ ولما أخبر بأن المتوكل على الله: القاسم بن الحسين -عليه السلام- جدد له ولاية القضاء بذمار - بعد خلعه للإمام العظيم الجامع لشروط الخلافة المنصور بالله: الحسين بن القاسم المذكور- استمد ممن بحضرته الفاتحة بأن الله تعالى يقبله ؛ فلم يلبث بعد ذلك سوى ثمانية أيام واختار الله له جواره وذلك في شهر[.......] سنة ثلاثين ومائة وألف سنة.
ورثاه شيخه السيد العلامة: صلاح الدين بن حسين الأخفش بقصيدة من [33أ-أ] مفاخر المراثي مطلعها:
وافى الكتاب برزء فاجع البشر .... يصم يعمي أخا سمع وذا بصر
أراز لما أتانا غير محتتم .... وهل يجرد إلا فاجع الخبر
وصدع القلب مكتوب بأسطره .... إن المنية غالت ساري القمر
وأن شمس بني الأيام سير به .... على الرقاب إلى لحد من الحفر
فياله خبرا أذكى بنا ضرما .... نعى به علما للبدو والحضر
لله من عالم علامة علم .... أودى به نازل الأحداث والقدر
من كان للدين يحميه ويحرسه .... من لابس ثوب دين وهو عنه عري
وكان جنة مسكين ومضطهد .... من عابث بالبرايا بالضرار ضري ومنها :
صفحة ١٥٧