165

مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار

الناشر

دار الغرب الإسلامي،بيروت - لبنان،دار الأمان للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

الرباط

من قرطبة، من بيتة كريمة يعرفون ببني عبد الله. قال: وكان من جلة المقرئين وكبار المسندين وجهابذة الأستاذين، ممن جمع الله له العلم والعمل والهدي الصالح والخلق الفاضل. وذكره خالي ﵀ عليه في أشياخه فقال: ومن شيوخي ﵏ الشيخ الفقيه العالم المحدث الفاضل أبو محمد عبد الله بن الحسن القرطبي شيخ المحدثين وإمامهم وعالمهم ومتقنهم. وذكره ابنه صاحبنا الفقيه الأجل الفاضل العارف الأكمل أبو بكر حميد في كتابه المسمى بالرسالة الموسومة، بشكر المنة، في ذكر محاسن خادم السنة، يعني أباه الأستاذ أبا محمد، فإنه جمعه في فضائله وعلمه وجملة أخباره، وهو كتاب نبيل حسن أبدع فيه ما شاء، وأجاد الوصف والإنشاء.
ومنهم:
٧٣- عبد الله بن سليمان بن داود بن عبد الرحمن بن سليمان بن عمر بن حوط الله الأنصاري الحارثي
وهو الفقيه العالم الحافظ القاضي أبو محمد ﵀. كان إمامًا في العلم متقنًا مقيدًا متفقهًا عارفًا بالأحكام. إمامًا في علم الحديث وما يتعلق به من التاريخ والأنساب وأسماء الرجال، عالمًا بالأصول، أديبًا ماهرًا، بديع النظم والنثر، متقدمًا في علم النحو، حافظًا للغة، معتنيًا بالرواية، كثير التواضع والزهد.
ومن شعره ﵀: [وافر]
أتدري أنك الخطاء حقًا ... وأنك بالذي تأتي رهين
وتغتاب الورى فعلوا وقالوا ... وذاك الظن والإثم المبين
ومن شعره: [طويل]

1 / 236