كتاب المطر والرعد والبرق والريح
محقق
طارق محمد سكلوع العمودي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م
تصانيف
٣١ - حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ رَبَاحِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «مَا كَانَ بَابٌ مِنَ الْعِبَادَةِ يَعْجَزُ عَنْهُ النَّاسُ إِلَّا تَكَلَّفَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَلَقَدْ جَاءَتْ سَيْلٌ طَبَّقَ الْبَيْتَ، فَجَعَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَطُوفُ سِبَاحَةً»
٣٢ - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَسَدِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيِّ، أَنَّهُ أَنْشَدَهُمْ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ:
[البحر المتقارب]
أَلَمْ تَرَنَا غَبَّنَا مَاؤُنَا ... زَمَانًا فَظَلْنَا نَكُدَّ الْبِئَارَا ⦗٧٥⦘
فَلَمَّا غَزَى الْمَاءُ أَوْطَانَهُ ... وَجَفَّ الثِّمَارُ فَصَارَتْ حِرَارَا
وَعَجَّتْ إِلَى رَبِّهَا فِي السَّمَاءِ ... رُءُوسُ الْعِضَاةِ تُنَاجِي السِّرَارَا
وَفَتَّحَتِ الْأَرْضُ أَبْوَابَهَا ... عَجِيجَ الْعِشَارِ وَرَدْنَ الْجِفَارَا
بُسْنَ عَلَى عَطَنِ لَيْلَةٍ ... مَعَ الْيَأْسِ أَبْيَاتَنَا وَالْحِفَارَا
وَقُلْنَ احْفِرُوا لِلنَّدَى مَهْدَةً ... صَبْرَ النُّفُوسِ وَمُوتُوا حِرَارَا
فَإِنَّ النَّدَى لَعَسَى مَرَّةً ... يَرُدُّ إِلَى أَهْلِهِ مَا اسْتَعَارَا
فَبَيْنَا يُرَمِّقُ أَحْشَاؤُهُ ... أَضَاءَ بِهِ مُزْنُهُ فَاسْتَطَارَا
وَأَقْبَلَ يَزْحَفُ زَحْفَ الْكَسِيرِ ... سِيَاقَ الرِّعَاءِ الْبِطَاءِ الَعِشَارَا
تُغَنِّي وُتَضْحَكُ حَافَاتُهُ ... قِيَانُ الْغَمَامِ وَتَبْكِي مِرَارَا
أَشَارَ لَهُ آمِرٌ فَوْقَهُ ... هَلُمَّ فَأَمَّ إِلَى مَا أَشَارَا
وَشَيَّعَ وَنَزَعَ أَسْدَادَهُ ... كَنَزْعِ الطَّبِيبِ الرَّفِيقِ السِّبَارَا
فَإِنْ تَكُ ... دُودَانُ أَحْيَتْ بِهِ ... زَمَانًا فَكَانَ لَهَا اللَّهُ جَارَا
1 / 74