وإذا ما سئلت عني فقُلْ ... وما أظنّه اليوم باقِ
ضاع قلبي فأنشده لي بين جمعٍ ... وَهَى عند بعض تلك الحِداقِ
وابكِ عني فطالما كنت ... من قبل أُعير الدموع للعشّاق
ثم ترحلوا عنا، وأشأموا وأتهمنا، والشوق بالجوانح مكتنف، والدمع من الآماق منذرف، والقلب ذاهب معهم لم يستقر ولم يقف، فضارعت مرامه، وأنشدت أمامه:
لله أي هوىً برامهْ ... حيث القلوبُ المستهامَهْ
لم يبقَ قلبٌ في الحمى ... إلاّ وقد أعطى زِمامَهْ
بالله يا حادي القلوب ... إذا رجعتَ مع السلامَهْ
فاخدَعْ فؤادي علّه ... يرعى لمنزلِهِ ذِمامَهْ
فلما مضى من ليلة الاثنين عاشر شوال، مقدار أقصى ما يوصى به المريض من
1 / 94