332

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

محقق

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

الناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هجري

مكان النشر

دولة قطر

كالشيء الذابل اللين الضامر، ورواه بعضهم عن ابن ماهان: "الأُسْدُ الظّمَاءُ" أي: العاطشة، شبه الرجال بالأسد العاطشة إلى دمائهم، وقد يتأول مثل هذا في الرماح أيضًا، وقد جاء في الأشعار كثيرًا.
قوله في فضل أبي بكر: "وَآسَانِي بِنَفْسِهِ ومَالِهِ" كذا للأصيلي ولبعض شيوخ أبي ذرٍّ، وللباقين: "وَوَاسَانِي" (١) وهو الصواب.
قوله في حديث الإفك: "وكَانَ عَلِيٌّ مُسِيئًا في شَأْنِهَا" يعني: في شأن عائشة، كذا لِلنَّسفي وابن السكن وكذا ذكره ابن أبي خيثمة، ولعامة الرواة: "مُسَلِّمًا في شَأْنِهَا" (٢) إلاَّ أن قال بعضهم بكسر اللام، أي: مسلِّمًا الأمر، وبعضهم بفتحها، أي: سالمًا لم يبد بشيءٍ من أمرها، والفتح أشبه؛ يعني أنه لم يقل فيها سوءًا، ويُتأول: "مُسِيئًا" علي قوله للنبي ﷺ:"لَمْ يُضَيِّقِ اللهُ عَلَيْكَ، والنِّسَاءُ سِواهَا كثِيرٌ" (٣) فهذِه غاية ما أساء في أمرها.
* * *

(١) البخاري (٣٦٦٢) من حديث أبي الدرداء.
(٢) البخاري (٤١٤٢).
(٣) البخاري (٢٦٦١، ٤١٤١، ٤٧٥٠، ٧٣٦٩)، مسلم (٢٧٧٠).

1 / 335