285

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

محقق

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

الناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هجري

مكان النشر

دولة قطر

وفي أشراط الساعة: "أَوْ أَمْرَ العَامَّةِ" (١) قال قتادة: يعني: القيامة (٢).
وفي باب إعطاء السلب: "وَعَلَيْنَا أَبُو بَكْرٍ، أَمَّرَهُ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ " (٣) وعند الجياني: "تَأَمَّرَهُ" وكلاهما بمعنى الإمارة.
وفي باب الهجرة (٤): "أُمِرَ بِبِنَاءِ المَسْجِدِ" (٥) غير مسمى الفاعل.
قوله: "هَذَا ابْنُ آدَمَ وَهَذَا أَمَلُهُ" (٦) بفتح الميم، يعني: ما يُحَدِّثُ به نفسه مما أن يدركه من أمور الدنيا، ويبلغه ويحرص عليه.
وقوله في الملاعنة: "فَكَانَ ابْنُهَا ابْنَ أُمِّهِ" وفي الرواية الأخرى: "إِلَى أُمِّهِ" (٧) أي: يُدعى إلى أمه؛ لانقطاع نسبه من أبيه باللعان، فيقال: ابن فلانة.
وقوله: "عَبْدُ شَمْسٍ وَهَاشِمٌ وَالْمُطَّلِبُ إِخْوَةٌ لأُمٍّ" (٨) يعني: أنهم شقائق، يدل عليه قوله بعد ذلك: "وَكَانَ نَوْفَلٌ أَخَاهُمْ لأبِيهِمْ" (٦).
قوله في نزول عيسى: "وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ" (٩) قيل: خليفتكم منكم. وقيل: بل أرادوا: إمامكم القرآن.

(١) مسلم (٢٩٤٧) عن أبي هريرة.
(٢) رواه أحمد ٢/ ٤٠٧. وفيه: "أَيْ: أَمْرُ السَّاعَةِ".
(٣) مسلم (١٧٥٥) من حديث سلمة بن الأكوع، باب التنفيل وفداء المسلمين بالأسارى.
(٤) تحرفت في (س) إلى: (المبخرة)، والمثبت من "المشارق" ١/ ١٠٨.
(٥) البخاري (٣٩٣٢) عن أنس بن مالك، وفيه: "ثُمَّ إِنَّهُ أَمَرَ بِبِنَاءِ المَسْجِدِ" أي: النبي ﷺ، مسمى الفاعل.
(٦) البخاري (٦٤١٧) من حديث ابن مسعود، بلفظ: "هَذَا الْإِنْسَانُ ... ".
(٧) البخاري (٤٧٤٥)، مسلم (١٤٩٢/ ٢) من حديث سهل بن سعد.
(٨) البخاري (٣١٤٠) من حديث جبير بن مطعم.
(٩) البخاري (٣٤٤٩)، مسلم (١٥٥/ ٢٤٤) عن أبي هريرة.

1 / 288