مطالع الأنوار على صحاح الآثار
محقق
دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث
الناشر
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٣ هجري
مكان النشر
دولة قطر
تصانيف
علوم الحديث
وكسر اللام، وقد جاء تفسيرها في البخاري، وقال: وهو: "الألنجوج"، وهنا وقع للأصيلي بغير لام بين الهمزة والنون: "الأنجوج" (١)، وهو وهم كما تقدم (٢).
وقوله في حديث الملاعنة: "سَابِغَ الأَلْيَتَيْنِ" (٣) بفتح الهمزة وسكون اللام، وهما: اللحمتان المؤخرتان اللتان يكتنفان مخرج الحيوان، وهما من ابن آدم: المقعدان، وجمعها: أَلَيات، بفتح اللام، ومنه قوله ﵇: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلَيَاتُ نِسَاءِ دَوْسٍ عَلَى ذِي الخَلَصَةِ" (٤) والواحدة: أَلْيَة، بإسكان اللام وفتح الهمزة.
قوله: "آلَيْتُ أَقُولُهَا لَكَ" (٥) أي: لا أقولها. "وَتَأَلَّى أَلَّا يَفْعَلَ خَيْرًا" (٦)، أي: حلف، والأَلِيَّة: اليمين، يقال: تَأَلَّيتُ وائتليتُ وتآليتُ أَلِيَّةً وأَلْوةً وأُلْوةً وإلْوةً. كل ذلك لغات فيها، ولم يعرف الأصمعي كسر الهمزة في أوله.
وقع في باب من أفطر في السفر؛ ليراه الناس: "ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ، فَرَفَعَهُ إلى يَدهِ؛ لِيَرَاهُ النَّاسُ" (٧) كذا لجمهورهم، قال بعضهم: فـ "إلى" على هذِه الرواية بمعنى "على"، وبه يستقيم الكلام، ووقع عند ابن السكن: "إِلَى
(١) البخاري (٣٣٢٧) من حديث أبي هريرة، وقد تقدم.
(٢) قلت: تقدم التعليق على كلام وتوهيم المصنف هذا، فراجعه.
(٣) البخاري (٤٧٤٧) عن ابن عباس.
(٤) البخاري (٧١١٦)، مسلم (٢٩٠٦) عن أبي هريرة.
(٥) مسلم (١٨٢٣) عن ابن عمر.
(٦) "الموطأ" ٢/ ٦٢١ عن عمرة بنت عبد الرحمن، مرسلًا.
(٧) البخاري (١٩٤٨) عن ابن عباس.
1 / 262