إن خنت قومي وأعمامي وأخوالي؟!
يقال في مشرق الدنيا ومغربها
فعلت فعلة نذل وابن أنذال
بل إنه ليعرف لمصر فضلها، ويعترف بهذا الفضل فيقول:
بلد رعاني في الصبا وأحلني
بعد الشباب مراتب القواد
كما يقول:
لا تنس موضع مصر واذكر ما لها
من أنعم سلفت وبيض أيادي
ولم يقف شوقي من مسرحيته الجديدة عند هذا التغيير الجوهري، الذي يقرب بطل المأساة من نفوس المشاهدين والقراء، بل عزز جوانب خير أخرى عديدة في نفس هذا البطل، وأضاف إليها الكثير ليصلح من الفتور الذي يستشعره القارئ إزاء البطل في المسرحية الأولى، فجعل منه رجلا نبيل الخلق يصيح قائلا:
صفحة غير معروفة