جزء فيه أحاديث من مسموعات للشيخ الحافظ أبي ذر عبيد بن أحمد بن محمد الهروي (وهو مطبوع ضمن كتاب الفوائد)
محقق
خلاف محمود عبد السميع
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
الحديث
(١٠) أخبرنا أبو ذر: أخبرنا أحمد بن عبدان بن محمد: أخبرنا محمد بن محمد بن سليمان: حدثنا هشام بن عمار: حدثنا صدقة، عن جَابِرٍ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَطِيَّةَ السَّعْدِيُّ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي أُنَاسٍ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ، فَكُنْتُ أَصْغَرَ الْقَوْمِ، فَخَلَّفُونِي فِي رِحَالِهِمْ ثُمَّ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَقَضَوْا مِنْ حَوَائِجِهِمْ، ثُمَّ قَالَ: هَلْ بَقِيَ مِنْكُمْ أَحَدٌ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، غُلامٌ مِنَّا خَلَّفْنَاهُ فِي رِحَالِنَا، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَبْعَثُونِي إِلَيْهِ، فَأَتَوْنِي فَقَالُوا: أَجِبْ رَسُولَ اللَّهِ، فأتيته، فلما رآني قال: مَا أَغْنَاكَ اللَّهُ، فَلا تَسْأَلِ النَّاسَ شَيْئًا، فَإِنَّ الْيَدَ الْعُلْيَا هِيَ الْمُنْطِيةُ، وَإِنَّ الْيَدَ السفلى هي المنطاة، وإن مال الله مسؤل ومنطا، قال: ويكلمني رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِلُغَتِنَا.
(١١) / أخبرنا أبو ذر: أخبرنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ: حدثنا نصر بن القاسم: حدثنا عبيد الله القواريري: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا سعيد: حدثنا قَتَادَةُ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ ﷺ: يا نبي الله، يسبني الرَّجُلُ مِنْ قَوْمِي هُوَ دُونِي فَانْتَصِرْ مِنْهُ؟ قال: المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان.
(١٢) أخبرنا أبو ذر: أخبرنا أحمد بن عبدان الحافظ: حدثنا عبد الرحمن بن أحمد المسيبي: حدثنا أحمد بن سليمان: حدثنا يزيد بن هارون: أخبرنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، سَمِعْتُ عَدِيَّ بْنَ عَدِيٍّ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ وَالْعُرْسِ بْنِ عُمَيْرَة، أَنَّهُمَا حَدَّثَاهُ عَنْ أَبِيهِمَا عَدِيِّ بْنِ عُمَيْرَةَ قَالَ: كَانَ بَيْنَ امْرِئِ الْقَيْسِ وَرَجُلٍ مِنْ حَضْرَمَوْتَ خُصُومَةٌ، فَارْتَفَعَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ لِلْحَضَرِميِّ: بيِّنتُكَ وَإِلا فَيَمِينُهُ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ حَلَفَ ذَهَبَ بِأَرْضِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ كَاذِبَةٍ لِيَقْتَطِعَ بِهَا حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ، قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا لِمَنْ تَرَكَهَا وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهَا حَقٌّ؟ قَالَ: الْجَنَّةُ، قَالَ: فَأُشْهِدُكَ أَنِّي قد تركتها.
1 / 41