مسكن الفؤاد عند فقد الأحبة والأولاد

الشهيد الثاني ت. 966 هجري
124

مسكن الفؤاد عند فقد الأحبة والأولاد

تصانيف

الله لا يبتلي المؤمن بالجذام ولا بالبرص ولا بكذا ولا بكذا فقال إن كان لغافلا عن مؤمن آل يس إنه كان مكنعا ثم رد أصابعه فقال كأني أنظر إلى تكنيعه أتاهم فأنذرهم ثم عاد إليهم من الغد فقتلوه ثم قال المؤمن يبتلى بكل بلية ويموت بكل ميتة إلا أنه لا يقتل نفسه

وعن عبد الله بن أبي يعفور قال شكوت إلى أبي عبد الله (ع) ما ألقى من الأوجاع وكان مسقاما فقال لي يا عبد الله لو يعلم المؤمن ما له من المصائب لتمنى أن يقرض بالمقاريض طول عمره

وعن أبي عبد الله (ع) أن أهل الله لم يزالوا في شدة أما إن ذلك إلى مدة قليلة وعافية طويلة

وعن حمدان عن أبي جعفر (ع) أنه قال إن الله عز وجل ليتعاهد المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الرجل أهله بالهدية ويحميه الدنيا كما يحمي الطبيب المريض

وعن أبي عبد الله (ع) قال دعي النبي (ص) إلى طعام فلما دخل إلى منزل الرجل نظر إلى دجاجة فوق حائط قد باضت فتقع البيضة على وتد في حائط فتثبت عليه ولم تنكسر فتعجب النبي (ص) منها فقال له الرجل أعجبت من هذه البيضة فو الذي بعثك بالحق ما رزيت شيئا قط فنهض النبي (ص) ولم يأكل من طعامه شيئا وقال من لم يرزأ فما لله فيه من حاجة

صفحة ١٢٥