100
الصفحة الأولى من مخطوطة مسرحية «بنت الإخشيد».
ومسرحية «بنت الإخشيد» تدور أحداثها حول الأميرة نجلاء ابنة الإخشيد، عندما كانت تتنزه في قارب مع جاريتها زينب في المنطقة الخاصة بالقصر من النيل. وفي أثناء حديثهما نعلم أن ابن عمها الأمير ظافر يحبها وهي تبغضه، وفي تلك اللحظة يستمعان لغناء أحد الغرباء، وقد كان هذا الغريب في انتظار قارب مساعده مبروك، الذي ضل الطريق. وهنا يظهر الأمير ظافر فيتوهم أن الغريب كان يختلس النظر لنجلاء ابنة الإخشيد، فيعنفه، ولكن الغريب يعامله بكل احترام. وعندما احتدم الأمر بينهما يطعنه ظافر فيقع الغريب ملطخا بالدماء. وهنا تصل نجلاء وزينب في قاربهما ويشاهدا الغريب وهو صريع، وعندما يستفسران عما حدث يتهم ظافر نجلاء أن بينها وبين هذا الغريب موعد غرام، وفي تلك اللحظة يحضر مبروك ويشاهد سيده قتيلا، فيعنف الأمير ظافر؛ لأنه قتل أميرا من أمراء الشام. ومن ثم نعلم أن الغريب ما هو إلا الأمير مزاحم ابن ملك الشام، الذي حضر إلى مصر للاستشفاء بمياه حلوان. وهنا يخاف ظافر من تأنيب الإخشيد إذا علم بموت ابن صديقه ملك الشام، فيتفق مع مبروك ونجلاء وزينب على تكتم الخبر، وإرسال الخبر إلى ملك الشام بأن ابنه مات ميتة طبيعية، وعندما يستعد ظافر ومبروك لإتمام مراسم الدفن تأخذ نجلاء جثة الأمير مزاحم إلى غرفتها بالقصر، وهناك يفيق الأمير مزاحم؛ لأن الطعنة أفقدته الوعي فقط، وعندما يحضر مبروك يفرح بحياة أميره، وهنا يطلب ظافر من مزاحم ترك مصر والعودة إلى الشام فورا، ويرسل معه بعض الأعوان لمساعدته ومراقبته حتى يتأكد من سفره؛ لأنه شعر بوجود الحب والعاطفة بين مزاحم ونجلاء.
وبمرور الوقت نجد أن الحب كبر بين القلبين، وهنا يوغر ظافر صدر الإخشيد ضد ابن رائق ملك الشام، فتقوم الحرب بينهما. وأثناء الحرب يأسر الأمير مزاحم فصيلة من طلائع جيش الإخشيد، ولكن قائد الفصيلة الملثم يرفض التسليم إلا بعد منازلة الأمير مزاحم، فيوافق مزاحم ويتبارز القائدان، ويسقط اللثام ونجد أن قائد الفصيلة هو الأمير ظافر. وهنا يتوقف مزاحم عن المبارزة؛ لأنه خشي أن يقتل ابن عم محبوبته فترفض الزواج منه، ولكن الأمير ظافر لم يعطه الفرصة وواصل المبارزة فيقتله مزاحم. ويحضر ملك الشام ابن رائق ويعلم أن ابنه قتل الأمير ظافرا فيغضب، ويرسل ابنه إلى الإخشيد فداء لظافر؛ لأن من المستنكر أن يقتل الأمير أميرا آخر من نفس الأسرة الإخشيدية. ويذهب مزاحم إلى الإخشيد ويسلم نفسه، ولكن القائد خالد ابن الوزير ومساعد الأمير ظافر يحكي للإخشيد عن بطولة مزاحم وكيف أنه كان رحيما بظافر، ولكن الأمير ظافر استمر في المبارزة مما عجل بموته. وهنا يعلم الإخشيد الحقيقة فيعفو عن مزاحم، ويوافق على زواجه من ابنته نجلاء، وتنتهي المسرحية.
وبعد عرض مسرحية «بنت الإخشيد» أعادت الفرقة مسرحياتها القديمة، ومنها: «هملت»، «عظة الملوك»، «القضية المشهورة»، «روميو وجوليت»، «غانية الأندلس»، «تسبا»، «حفظ الوداد»، «عواطف البنين»، «سارقة الأطفال»، «ضحية الغواية»، «صدق الإخاء»، «اليتيمتين».
101
وفي 17 / 12 / 1916 مثلت الفرقة مسرحيتها الجديدة الثانية «العذراء المفتونة» على مسرح الحمراء بالإسكندرية، ثم مثلتها ببرنتانيا يوم 21 / 12 / 1916.
102
وهذه المسرحية كما كتبها هنري باتاي تدور حول المحامي أرموري، الرجل الناضج الذي يعتبر من أشهر المحامين في فرنسا، والذي أحب الفتاة العذراء ديانا، البالغة من العمر ثماني عشرة سنة. ووصلت العلاقة الغرامية إلى العبث بعفة الفتاة مما جعل الفضيحة تنتشر بين أسرة ديانا، فما كان من والد الفتاة الدوق تشارلز إلا أن لجأ إلى قسيس الكنيسة يطلب المشورة، فأبلغه القسيس بوجوب إحضار الفتاة، وفي هذه اللحظة تحضر زوجة المحامي فاني أرموري إلى الكنيسة وتعلم بأمر زوجها مع الفتاة بعد أن أطلعها والد ديانا على خطابات زوجها إلى ابنته.
وفي أثناء تباحث الزوجة لحل هذه المشكلة مع أسرة الفتاة خوفا على سمعة زوجها، وحفاظا على بيتها، نجد المحامي قد اتفق مع الفتاة على الهرب إلى لندن، وضرب للفتاة موعدا في المكتب ليكون نقطة الانطلاق، ولكن الزوجة وشقيق الفتاة يعلمان بهذا الأمر، فيباغتان العاشقين في المكتب. وبعد عدة مواقف يستطيع المحامي الفرار بالفتاة إلى لندن. ومن ثم يطارده شقيقة الفتاة حاملا مسدسا لينتقم لشرفه. وفي مواجهة حاسمة جمعت هذا الشقيق بأخته والمحامي وزوجته أشهر المسدس في وجه المحامي، فوقفت الفتاة والزوجة أمام المحامي لافتدائه. وهنا تطلب الفتاة من المحامي أن يختار بينها وبين زوجته فيفضلها على زوجته. وفي هذه اللحظة تشعر ديانا بمدى جرمها حيال هذه الزوجة، التي ما زالت تدافع عن زوجها، وتحاول افتداءه، فأخذت المسدس من شقيقها وأطلقته على نفسها كي يعود حبيبها إلى زوجته وتنتهي المسرحية.
صفحة غير معروفة