وبعد أسبوع واحد، وفي أواخر ديسمبر 1926، قامت الفرقة بعرض مسرحيتها الجديدة الثالثة «الفراشة»، تأليف هنري باتاي، تعريب أحمد محمد مندور وعبد الوارث عسر. وقام بتمثيلها: عبد الله عكاشة، فكتوريا موسى، عبد الوارث عسر، حنا وهبة، لبيبة فارس، فاضل، فريد أحمد، مصطفى سامي، الراقصة لينا.
7
والأوركستر برئاسة المايسترو دافيد سليم.
8
ومسرحية «الفراشة» تدور أحداثها حول فتاة أحبت نبيلا حبا شديدا، وتمت الخطبة بينهما، وفي يوم ما شعرت بأعراض مرضية فذهبت إلى المستشفى وعلمت بأنها مريضة بمرض السل، وفي مرحلة متأخرة يصعب فيها العلاج والشفاء. هنا قررت الفتاة التضحية بحبها في سبيل خطيبها، عندما أخبرته أنها خدعته بحبها، حيث إنها امرأة لعوب تعشق غيره. وأمام هذا يبتعد الخطيب عنها ويقرر الزواج من امرأة أخرى. ولكن الفتاة المسلولة التي أحبته بصدق شعرت بآلام الحب ولذاته وهي تقاوم الموت، ولم يبق من سني حياتها إلا ساعات معدودة، فنجدها تهب كل ثروتها لمن يطمئنها بأنها ستعيش سنة واحدة لتقترن بخطيبها الذي تعبده وتطلب مهلة في الحياة، ولكن الموت القاهر يوقف أنفاسها وسرير عرسها مكلل بباقات الورد، وهي تبتسم لمن حولها وتسألهم متى يحتفلون بزفافها.
أما المسرحية الجديدة الرابعة فكانت «طاقية الإخفاء»، وقد عرضتها الفرقة بالبوسفور ابتداء من 7 / 1 / 1927. والمسرحية من تأليف حسين سعودي، ومن تمثيل: فكتوريا موسى، عبد الله عكاشة، محمد بهجت، حسن فايق، مصطفى سامي، لبيبة فارس، زاهية سامي.
9
والمسرحية تدور حول عائلة مصرية - مكونة من السيد محمد أحد الأغنياء، وابنه فوزي، وابنته زينب، وخادمهم الحاج علي - ذهبت لقضاء فريضة الحج، فهجم عليهم قطاع طريق فاختطفوا فوزي وزينب وهرب الأب والخادم. فأما زينب فبيعت إلى أمير في بغداد، فسجنها في قصره بعد أن رفضت إشباع غريزته. وأما فوزي فقد أصبح من ندماء هذا الأمير. أما الخادم علي فقد احتمى في مغارة عن أعين اللصوص، فكانت مسكونة بالجن، فيحصل منهم على طاقية الإخفاء وحبل السلامة، وبهما استطاع بعد عدة مواقف أن ينقذ الأسرة ويعود بها إلى مصر.
وكانت مسرحية «الساحر» هي المسرحية الجديدة الخامسة في عمر الفرقة، وقد اقتبسها عباس علام وشفيق صبحي عن رواية
LA GRANDE EPOUVANTE
صفحة غير معروفة