مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي

سيد علي إسماعيل ت. 1450 هجري
187

مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي

تصانيف

105

وفكرة مسرحية «كيد النساء» تدور حول زوج مستهتر مجوني، لا تقف شهواته عند حد، ولا يرعى للحياة الزوجية حقا أو واجبا. أما زوجته، فهي زوجة كبيرة القلب ضعيفة مهيضة الجناح، يدفعها حرصها على حياتها العائلية أن تحسن الظن بهذا الزوج، ولكن الحقيقة الملموسة والدليل القاطع على خيانته تفرق بينهما. وهنا يظهر العاشق الذي يستغل هذا الشقاق فيصل إلى غرضه من الزوجة.

أدى هذا السقوط في مسرحيتي الموسم الجديدتين إلى اتجاه منيرة المهدية نحو الغناء على تختها الموسيقي. ففي منتصف مارس وقفت منيرة على خشبة مسرح برنتانيا، لا لتمثل، بل لتغني الأدوار والطقاطيق وسط تختها الموسيقي، ولترقص الراقصة التركية حكمت هانم على أنغامها. وظلت منيرة هكذا حتى فصل الصيف، فسافرت إلى تركيا لإحياء بعض الحفلات الغنائية.

106

وفي هذا الموسم أيضا قدمت الفرقة عدة عروض خارج العاصمة، تمثلت في عرض مسرحيتي «المظلومة» و«العذارى» بتياترو الباتيناج بطنطا في يناير 1928، ومسرحية «كيد النساء» بتياترو المجلس البلدي بطنطا أيضا في فبراير. وأخيرا قامت منيرة برحلة فنية غنائية إلى الوجه القبلي، حيث أحيت حفلات طرب وغناء بأسيوط وملوي والمنيا في أبريل 1928.

107

أما المسرحيات المعادة، والتي قدمتها الفرقة في هذا الموسم القصير، فقد تمثلت في: «الغندورة»، «كليوباترا ومارك أنطوان»، «المظلومة»، «علي نور الدين»، «حماتي»، «العذارى»، «صلاح الدين الأيوبي »، «كلها يومين»، «حرم المفتش»، «تاييس»، «كرمن»، «كرمنينا».

108

موسم 1928-1929

في هذا الموسم استمرت منيرة في عملها الغنائي بمصاحبة تختها الموسيقي بمسرح برنتانيا، التي كانت تؤجره للفرق الأخرى، وكانت تطرب جمهورها بالغناء بين الفصول. ومن هذه الحفلات ما أخبرتنا به جريدة «كوكب الشرق» قائلة في 2 / 12 / 1928، تحت عنوان «منيرة المهدية وفاطمة رشدي وبحد السيف على مسرح واحد»:

صفحة غير معروفة