قال روس: «حسنا.» «ستشير إلى اللون الأحمر. تحب اللون الأحمر.»
قال كولن للينيت عندما مر بها في طريقه إلى داخل المنزل: «اهدئي.» بدأت في التذمر، في غير صراخ. جلب ثلاث زجاجات من البيرة من الثلاجة. خلال فصل الشتاء، كانوا قد أدخلوا بعض التعديلات على المنزل؛ فأزالوا ورق الحائط ومزقوا مشمع الأرضية، وحولوا المكان إلى مسرح خرجت أحشاؤه كلها. كانت توجد حشوات من مادة عازلة قرنفلية اللون مثبتة تحت ألواح من البلاستيك. كانت أكوام من الألواح الخشبية التي ستستخدم في صنع تقسيمات جديدة في المنزل متناثرة هنا وهناك حتى تجف. كان المرء يمكن أن يطأ على ألواح عريضة لينة رطبة في المطبخ. كان روس يدخل المنزل ليقدم يد المساعدة من آن لآخر، لكنه لم يعرض عليهم أي مساعدة منذ أن بدأ العمل في السيارة.
كانت جلينا قد قالت: «أعتقد أنه بدأ يفكر في السيارة عندما أدرك أنه لن يعيش معنا في المنزل.»
قال كولن: «روس يحب العبث دائما بالسيارات.»
لكن روس لم يكن يعبأ كثيرا من قبل بشكل السيارات. كان يهتم بسرعة الانطلاق والسرعة القصوى وأي صوت خطر أو مضحك يستطيع إخراجه منها. وقعت له حادثتان. ذات مرة، وقع بسيارته في مصرف وخرج سالما دون أي خدش. في المرة الثانية، كان قد سلك طريقا مختصرا، مثلما قال، عبر أرض خالية في البلدة واصطدم بكومة من القمامة كان فيها حوض استحمام قديم. عندما عاد كولن من الجامعة إلى المنزل في إجازة نهاية الأسبوع، وجد كدمات أرجوانية اللون على جانب وجه روس، وقطعا فوق إحدى أذنيه، وشرائط ملصقة على ضلوعه. «اصطدمت بحوض استحمام.»
هل كان ثملا، أو تعاطى شيئا؟
قال روس: «لا أعتقد ذلك.»
هذه المرة، كان ثمة شيء آخر يدور في خلده بخلاف زيادة سرعة السيارة والانطلاق في الشارع في حركات مراوغة يمنة ويسرة، تاركا آثار احتكاك الإطارات على الرصيف. كان يريد سيارة حقيقية، ما كانت المجلة التي كان يقرؤها تطلق عليها «سيارة فخمة». هل كان ذلك لجذب الفتيات؟ أم للتباهي داخلها وحسب، وهو يقود بأسلوب وقور مع لحظات سرعة أو زمجرة قوية من المحرك عندما ينطلق بالسيارة بعد الخروج من إشارات المرور؟ ربما هذه المرة سيقود السيارة دون إطلاق نفير خاص.
قال: «هذه السيارة لن تغدو وتجيء عبر الشارع الرئيسي مثل شخص مجنون أو تتحرك بسرعة كبيرة على الطريق الحصوي.»
قالت جلينا: «هذا صحيح ... كما حدث عند تخرجك.»
صفحة غير معروفة