213

قال لورنس: «لا بأس ... فقط ضعيه عليك!»

انحنت صوفي وتناولت المفرش ونظرت إليه كما لو كانت تتفحص الأشكال الموجودة عليه. ثم لفت نفسها به، ليس بدرجة متقنة ولا بسرعة كبيرة.

قالت: «شكرا يا لورنس.» كانت قد استطاعت أن تضبط المفرش على جسدها حتى صار مفتوحا عند أسوأ مكان ممكن. ناظرة إلى أسفل، قالت: «آمل أن يجعلك هذا أكثر سعادة.» بدأت مرة أخرى في ذكر ما حدث.

لا، حدثت إيزابيل نفسها، لا يمكن أن تكون غير واعية بما تفعل. لا بد أنها تقصد ذلك؛ لا بد أن هذه لعبة. براءة مصطنعة. تظاهر مسرحي قديم. تستعرض نقاءها، سمو أفكارها، بساطتها. العجوز المنحرفة المخادعة.

قالت إيزابيل: «دينيس، هيا أسرعي واجلبي مفرشا آخر ... هل سندع هذا الطعام يبرد؟»

كان القصد من وراء ذلك - كان قصد صوفي دوما - أن تجعل ابنها يبدو أحمق. تجعل منه أحمق أمام زوجته وطفليه. وهو ما بدا عليه، بوقوفه في موضع أعلى من صوفي في الشرفة الخارجية، وكانت دماء الخجل تتصاعد في حرارة في عنقه، صابغة أذنيه بلون أحمر من الخجل، وخفض صوته على نحو مصطنع ليصبح صوت تأنيب ذكوري، وإن كان صوتا مرتعشا. هذا ما كانت صوفي تستطيع فعله، ما ستفعله، في كل مرة تواتيها الفرصة.

قالت إيزابيل، في رد فعلها على القصة: «يا لهم من أشقياء متكبرين! ... كنت أعتقد أنهم جميعا لطفاء، وسعداء، ومستنيرون، وما إلى ذلك.»

قال لورنس: «لم يكن هذا ليحدث لو أنها ارتدت ثوب استحمام عند ذهابها للسباحة.» •••

ثم كانت رحلة الذهاب لإحضار الكعكة، والقلق حيال إحضارها إلى المنزل دون أن تفسد، والحاجة إلى الإلحاح على دينيس حتى تحافظ عليها في وضع متزن. زيارة أخرى، منفردة، إلى متجر هاي-واي ماركت، لشراء الطماطم الناضجة التي كان لورنس يفضلها على أي شيء آخر يشتريه المرء في المتجر. كان على إيزابيل أن تعد طعاما يمكن طهيه على السطح العلوي من الموقد. لا بد أن يكون شيئا يمكن طهيه أو تسخينه بسرعة عندما يعود الجميع إلى المنزل جائعين من المطار. ويجب أن يكون هذا شيئا يحبه لورنس على وجه الخصوص، شيئا لا تجده صوفي مبالغا فيه أكثر مما ينبغي، شيئا يستطيع بيتر أكله. قررت أن تطهو دجاجا بالخمر، على الرغم من أنها لم تكن متأكدة تماما من أن صوفي، أو بيتر سيتناولانه. على الرغم من كل شيء، كان هذا هو يوم لورنس. قضت طوال فترة ما بعد الظهيرة تطهو، وتراقب الوقت حتى يكونوا جميعا مستعدين للذهاب إلى المطار مبكرا بما يكفي بحيث لا تتعرض دينيس لنوبة قلق شديدة.

حتى مع مراقبتها الوقت، تأخروا قليلا. رد لورنس، عندما نودي عليه من أعلى درجات السلم، لكنه لم يظهر. كانت إيزابيل قد ذهبت إليه، وأخبرته أن الأمر عاجل، وأن ثمة مفاجأة لها علاقة بعيد ميلاده، وسيفسد كل شيء إذا لم يسرع، كانت هذه مفاجأة دينيس الخاصة، بالإضافة إلى ذلك، وكان قد بدأت تنتابها إحدى الحالات النفسية. حتى بعد ذلك، بدا أن لورنس لم يسرع عن عمد، واستغرق وقتا أكثر من المعتاد في الاغتسال وتبديل ملابسه. لم يوافق على بذل جهد أكبر للحيلولة دون إصابة دينيس بإحدى الحالات التي تنتابها.

صفحة غير معروفة