210

جلست إيزابيل على الحشائش قرب السيارة، في ظل بعض أشجار الحور العجفاء، وكانت تعتقد أن هذا اليوم، يوم عائلي سار، كان مليئا بالصعوبات، التي كانت قد تخطتها حتى الآن. عندما استيقظت هذا الصباح، كان لورنس يريد أن يضاجعها. كانت تعلم أن الأطفال سيكونون مستيقظين، مشغولين في غرفة دينيس في الردهة في الأسفل، يعدون المفاجأة الأولى في اليوم؛ ملصقا عليه قصيدة، قصيدة عيد ميلاد، ومجموعة ملصقات من الصور لأبيهم. إذا قوطع لورنس أثناء العلاقة أثناء تدفقهم إلى الغرفة بهذه الأشياء - أو قرعهم بعنف على الباب ، مفترضين أنها أغلقته بالترباس - كان سيصبح في مزاج سيئ جدا. وكانت دينيس ستصاب بخيبة أمل، في حقيقة الأمر، ستصاب بحزن بالغ. كانت ستكون بداية سيئة لليوم. لكن هذا لن يكفي حتى يردع لورنس، عندما تفسر له سلوك الأطفال. سيجري النظر إلى ذلك باعتباره مثالا على أنها تعتبر الأطفال أهم منه، وأنها تضع مشاعرهم قبل مشاعره. بدا أفضل شيء يمكن عمله هو أن تستعجله، وفعلت هذا، مشجعة إياه كي يفعل ذلك حتى عندما شتت انتباهه صوت وقع أقدام صوفي الثقيل للحظات، التي كانت تجوس في الطابق السفلي، وتفتح أحد أدراج المطبخ بصوت مرتفع.

همس في أذن إيزابيل: «ماذا دهاها بحق الرب؟» لكنها مررت يدها عليه كما لو كانت تطلب منه تحركا أكبر وأسرع. نجح الأمر. سرعان ما سار كل شيء على ما يرام. كان يرقد على ظهره حاملا يدها أثناء سماعهما الطفلين آتيين عبر الردهة صانعين ضوضاء مثل صوت الأبواق، جلبة مختلطة. دفعا باب غرفة أبويهما ودخلا، حاملين أمامهما الملصق الكبير المكتوب عليه قصيدة عيد الميلاد، بألوان كثيرة منمقة.

قالا معا: «مرحبا!» ثم انحنيا، خافضين الملصق. كانت دينيس ترتدي ملاءة، وكانت تحمل عصا ملفوفة في ورق ألومنيوم ملتصق بها في أحد طرفيها نجمة ورقية فضية، وكانت معظم قلادات، وسلاسل، وأساور، وأقراط إيزابيل معلقة أو ملتصقة بها على نحو ما. أما بيتر فكان مرتديا بيجامته وحسب.

بدءا في إلقاء القصيدة. كان صوت دينيس مرتفعا ودراميا على نحو كبير، وإن كان يشي بالسخرية من الذات. كان صوت بيتر يتقفى أثر صوتها قليلا، بطيئا، ومطيعا، وساخرا على نحو غير مؤكد:

مرحبا بقدوم عيد ميلادك الأربعين

الذي يشير إلى حياتك الموفقة هنا!

وها أنا، ملكة الجن،

أظهر كي أتمنى لك الصحة والثروة والحب والحبور!

قال بيتر مرددا وراءها: «وها هي، ملكة الجن، تظهر.» ثم في نهاية القصيدة قالت دينيس: «حقيقة، أنا الأم الروحية للجن لكن هذه الكلمة تشتمل على مقاطع كثيرة جدا.» ظلت هي وبيتر ينحنيان.

ضحك لورنس وإيزابيل وصفقا، وطلبا أن يريا ملصق عيد الميلاد من مسافة أقرب. كان ملصقا حول القصيدة في كل موضع أشكال ومشاهد وكلمات مقصوصة بالكامل من المجلات. كان كل ذلك يظهر أحداث العام الفائت في حياة لورنس بيتر فوجلسانج العظيم. جرت الإشارة إلى رحلة العمل إلى أستراليا من خلال كانجارو يقفز فوق صخرة آيرس، وعلبة طارد حشرات. «بين الرحلات المثيرة»، والتعليق، «وجد لورنس بيتر العظيم وقتا لممارسة اهتماماته الخاصة» (ظهرت في الملصق نادلة بلاي بوي بذيلها المنفوش، وكانت تقدم زجاجة شامبانيا كبيرة في حجمها)، «ووقتا للاسترخاء مع عائلته الحبيبة» (كانت هناك فتاة حولاء تخرج لسانها، وكان ثمة ربة منزل تلوح مهددة بممسحة، وطفل صغير مغطى بالطين واقف على رأسه). «كان يفكر أيضا في امتهان مهنة أخرى» (كانت تظهر في إحدى الصور خلاطة أسمنت، يقف فوقها رجل شيخ غريب الأطوار إلى حد ما). قال عدد من الحيوانات في فناء المزرعة، مرتديات قبعات حفلات وممسكات ببالونات: «عيد ميلاد سعيد يا لورنس بيتر العظيم»، «من معجباتك المخلصات الكثيرة.»

صفحة غير معروفة