بدت في حالة معنوية مرتفعة. كان دين مشغولا؛ كان لديه اجتماع مع بعض أعضاء مجلس البلدة خلال نصف ساعة. كان لديه أيضا ألم في الأسنان. لكنه قال: «أنت على حق. إذن، من هما؟»
قالت فيوليت: «هذه هي المفاجأة ... ليستا فقط مجرد فتاتين. إحداهما ابنة خالتك. أعني، ابنة ابنة خالتك. ابنة دونا كولارد. هل تعرف عمن أتحدث؟ ابنة خالتك دونا كولارد؟ اسمها بعد الزواج ماكني.»
قال دين: «لا.» «خالتك بوني هوب، في إدمنتن، تزوجت رجلا اسمه كولارد، روي كولارد، وأنجبت ثلاث بنات. إلينور، وروث، ودونا. هل تعرف عمن أتحدث الآن؟»
قال: «لم أقابلهن قط.» «لا. حسنا، تزوجت دونا كولارد من شخص يدعى ماكني، نسيت اسمه الأول، ويعيشون في برينس جورج، بكولومبيا البريطانية، وهذه هي ابنتهما. هيثر. هذه ابنتهما هيثر التي كانت تمر بمنزلي. الفتاة الأخرى صديقتها جيليان.»
لم يتفوه دين بشيء طوال دقيقة كاملة، وقالت فيوليت: «دين! آمل ألا تعتقد أن الأمر اختلط علي بشأن هذا الأمر؟»
ضحك وقال: «سآتي وأراهما.»
قالت فيوليت: «هما غاية في الأدب والطيبة ... على الرغم مما قد يبدو من مظهرهما.»
كان متأكدا للغاية من أن هاتين الفتاتين كانتا حقيقيتين، لكن كان كل شيء غير واضح تماما بالنسبة إليه في ذلك الوقت. (كان مصابا بحمى خفيفة، على الرغم من أنه لم يكن يدرك ذلك بعد، وكان عليه أن يعالج قناة جذر إحدى أسنانه.) كان يعتقد أن عليه أن يسأل في البلدة إذا كان ثمة أحد آخر رآهما. عندما ذهب ليفعل ذلك، في وقت لاحق، اكتشف أن فتاتين لهما نفس الأوصاف كانتا مقيمتين في الفندق، وأنهما كانتا تملكان سيارة داتسون زرقاء متهالكة لكنهما كانتا تسيران كثيرا، في البلدة وخارجها، وكان يعتقد بوجه عام أنهما تنتميان إلى إحدى حركات تحرير المرأة. لم يتحدث الناس كثيرا عن ملابسهما، لكنهما لم تتسببا في أي مشكلات، فيما عدا أنهما تجادلتا فقط مع راقصة التعري في الفندق.
في غضون ذلك، كان قد سمع الكثير من فيوليت عن الفتاتين. هاتفته في المنزل، عندما كان فمه يؤلمه إلى درجة أنه كان بالكاد يتحدث، وقالت له إنه لسيئ للغاية أنه كان مريضا؛ وإلا كان باستطاعته أن يذهب لمقابلة هيثر وجيليان.
قالت فيوليت: «هيثر هي الطويلة ... شعرها طويل أشقر، وبنيتها غير عريضة. إذا كانت تشبه بوني هوب في أي شيء، ففي أسنانها. لكن أسنان هيثر تتلاءم مع وجهها أكثر وهي بيضاء على نحو جميل. جيليان فتاة جميلة، ذات شعر متموج، وسمرة في بشرتها. تمتلك هيثر بشرة شديدة البياض تتأثر بشدة عند التعرض للشمس. كانتا ترتديان نوعية الملابس نفسها؛ مثلما تعرف، بناطيل الجيش، وقمصان العمل، وأحذية الصبية طويلة العنق، لكن جيليان كانت ترتدي دوما حزاما وكانت ترفع ياقة قميصها، وكان ذلك يبدو عليها كموضة تسايرها. جيليان أكثر ثقة في نفسها، لكنني أعتقد أن هيثر أكثر ذكاء. هي الأكثر اهتماما حقيقة.»
صفحة غير معروفة