أخبرتنا الشيخة الصالحة المباركة أم عمر صفية بنت مسعود بن أبي بكر بن شكر المقدسي قراءة عليها وأنا أسمع في سنة خمس وسبعين وست مئة، قالت: أبنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزذ البغدادي، قال: أبنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري البزاز، قال: أبنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، قال: أبنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي قراءة عليه وأنا أسمع، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، ثنا عفان، ثنا حماد بن زيد، ثنا عاصم بن بهدلة، قال: حدثني مصعب بن سعد، عن أبيه رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله! أي الناس أشد بلاء؟ قال: فقال: "الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة".
أخرجه الترمذي في الزهد، عن قتيبة، وأخرجه النسائي في الطب، عن قتيبة، ويحيى بن حبيب بن عربي، وأخرجه ابن ماجة في الفتن، عن يوسف بن حماد المعني، ويحيى بن درست، أربعتهم عن حماد بن زيد، فوقع لنا بدلا.
صفحة ٢٧٢