( قوله قد غشم) أي في حق محمد صلى الله عليه وسلم حيث فضل غيره عليه وخرق بذلك الإجماع حتى قال من قال: إن الزمخشري خالف مذهبه في تفضيل جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم قال القطب رحمه الله وليس هو مخالفا لمذهبه لأن مذهبه تفضيل الملائكة على الأنبياء. (أقول) في المواقف([42]) وشرحه للسيد إن المعتزلة مجمعون مع من أجمع على تفضيل محمد صلى الله عليه وسلم على سائر الخلق وأنه مستثنى من النزاع الواقع في تفضيل الملائكة على الأنبياء، لكن صحح القطب رحمه الله عدم استثنائه من محل النزاع وتصحيحه ذلك مؤذن بأن فيه قولا آخر فلعله علم أن ذلك القول هو مذهب الزمخشري.
---------------------------------------------------------------------- -------
[1] - سبق الترجمة له في كلمة وافية في هذا الجزء.
[2] - سورة البقرة آية رقم 34 وتكملة الآية (فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين).
[3] - سورة الإسراء آية رقم 62.
[4] - سورة الأعراف آية رقم 12 وتكملة الآية (خلقتني من نار وخلقته من طين) وسورة ص آية رقم 76.
[5] - سورة البقرة آية رقم 31 وتكملة الآية (ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين).
[6] - سورة الزمر آية رقم 9 وتكملة الآية (إنما يتذكر أولوا الألباب).
[7] - لم نعثر على هذا الحديث على كثرة البحث والتقصي ولعل بعض الأخوة يدلنا عليه.
[8] - سورة الأعراف آية رقم 179.
[9] - سورة الأنفال آية رقم 22.
[10] - هو الحسين بن الحسن بن محمد بن حليم البخاري الجرجاني أبو عبدالله فقيه شافعي. قاض كان رئيس أهل الحديث في ما وراء النهر. مولده بجرجان عام 338 ه ووفاته في بخارى عام 403 ه له (المنهاج في شعب الإيمان) قال الأسنوي: جمع فيه أحكاما كثيرة، ومعاني غريبة.
راجع الرسالة المستطرفة 44 وملخص المهمات وفهرس المخطوطات المصورة 1: 110.
صفحة ٤٦