مشارق أنوار العقول

نور الدين السالمي ت. 1332 هجري
194

مشارق أنوار العقول

تصانيف

( قوله والكل من ذين) أي الولاية والبراءة وذكر الإشارة باعتبار أنهما فرضان أي وكل واحد من هذين الفرضين على أقسام ثلاثة.

(قوله على أقسام) متعلق بمحذوف أي يكون على أقسام.

(قوله ثلاثة) بدل من أقسام (قوله تأتي على تمام) الجملة نعت لثلاثة.

(اعلم) أن كل واحد من الولاية والبراءة على ثلاثة أقسام.

(الأول): ولاية الحقيقة وبراءة الحقيقة ولهذا القسم طريقان أحدهما أن يرد الكتاب بما يوجب ولاية أحد أو البراءة منه، وهذا الطريق على وجوه أحدها من صرح باسمه كالأنبياء المخصوصين بأسمائهم في الولاية وكإبليس، وفرعون، وهامان، في البراءة.

(الثاني): من كني عنه كأم موسى، وامرأة فرعون في الولاية، وكأبي لهب([1]) في البراءة.

(الثالث): من جاء مبهما لم يخص باسم ولا بكنية كمؤمن آل فرعون المذكور في قوله تعالى ((وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى))([2]) من أهل الولاية وكالذي حاج إبراهيم في ربه من أهل البراءة.

صفحة ٢٠٤