«وإدريس» مظهر الاسم الحي وفلكه الشمس التي هي منبع الحياة الحيوانية والنباتية، ومن ثم أعطي العلم بأسرار المعادن والنبات.
«وإبراهيم» مظهر الاسم الجواد وللإله فيه أثر تام وفلكه زحل وهو أول من أطعم الضيف.
«ويوسف» مظهر الاسم المريد وللجميل فيه اثر عظيم وفلكه فلك الزهرة.
«وموسى» مظهر الاسم القادر وللقوي وللشديد فيه أثر، وفلكه فلك المريخ.
«وهارون» مظهر الاسم العليم والآمر والناهي وفلكه فلك المشترى.
«وعيسى» مظهر الاسم المقسط وللحكيم فيه أثر ولذلك أبرأ الأكمه والأبرص وأحيى الموتى وفلكه فلك العطارد.
ومحمد (صلى الله عليه وآله) له جملة هذه الأفلاك أو الأسماء والأعداد، وهو مظهر الاسم الجامع وفلكه قاب قوسين أو أدنى، وهو جامع الأسرار، ومظهر الأنوار، وجامع الكلم فهو كل الكل وجملة الجمال وخلاصة الأكوان، وخاصة الرحمن وهو كما قيل:
فما أعجز الأفكار عن كنه وصفه
وما أقصر التفسير عن كل معناه
وعدد اسم محمد (صلى الله عليه وآله) «132» لأنه م ح م د وفيه ميم مدغمة واسمه أمين، واشتقاق لفظ الأمين من الأمن، وعدده خطا لا رسما (92) وهو عدد يشير إلى اسمه م ل ك وامان ا م ان وهو «92» كما قيل:
لاسم خير الرسل فضل
عند ذي الفضل متين
فهو في الخط أمان
وهو في اللفظ أمين
صفحة ٤٩