============================================================
ااوان قلت: لا تطيب نغسي بفراق زوجتي وجماها، وأنسي بقربها، ال سروري بوصالها، فهب آن زوجتك أحسن النسوان، وأجمل أهل الزمان، الايس أولها نطفة مذرة(1) واخرها جيفة قذرة، وهي فيما بين ذلك تحمل العذرة، اضها يمنعك شطر عمرها، وعقوقها لك أكثر من برها، إن لم تكتحل تعمشت الا ينها، وإن لم تتزين ظهر شينها، وإن لم تمتشط شعثت شعورها، وإن لم تدهن الاطفى نورها، وإن لم تطيب تفلت، وإن لم تتطهر نتنت، كثيرة العلل، سريعة الملل، إن كبرت) أيست، وإن عجزت(2) هرمت، تحسن إليها جهدك فتنكر [14[ب) ذلك عند السخط.
6- كما قال ية: "لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت: ما رأيت منك خيرا قط".
روم منها اقذر ما فيها، وتخاف هجرها، وتخشى تجافيها، يحملك حبها على الكد والتعب، والشقاء الشديد والنصب، توردك الموارد المهلكة، وترضى في اان هواها بهلاكك وما أوشكه، تودك لمرادها منك، فإن فات أعرضت عنك، ال هجرتك وطلبت سواك، وملتك وأظهرت قلاك(3)، وقالت بلسان حالها، إن لم تفصح بمقالها، واصلني وأنفق، أو فارقني وطلق، وبالجملة لا يمكن أن تستمتع الابها إلا على عوج، ولا تدوم صحبتك إياها إلا مع ضيق وحرج، يالله العجب، 5 كيف يقعدك حب هذه، عن وصال من خلقت من النور، ونشأت في ظلال القصور، مع الولدان والحور، في دار النعيم والسرور، والله لا يجف دم الشهيد (1)آى: الفاسدة. انظر الصحاح: 813/2.
) عجزت المرأة تعجز بالضم أي: صارت عجوزا، وعجزت بالكسر تعجز عجزا وعجزا ابالضم عظمت عجيرتها. الصحاح: 884/3.
6- رواه البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، فتح الباري، رقم 29، كتاب الايمان، باب كفران العشير: 83/1؛ وكتاب الكسوف، باب صلاة الكسوف جماعة: 540/2، وكتاب النكاح، باب كفران العشير: 298/9.
ورواه مسلم رقم 907، كتاب الكسوف، باب ما عرض على النبي : .126/2 (3) القلى: البغض. المصباح: ص 515.
129
صفحة ١٣٠