مساوئ الأخلاق ومذمومها

الخرائطي ت. 327 هجري
70

مساوئ الأخلاق ومذمومها

محقق

مصطفى بن أبو النصر الشلبي

الناشر

مكتبة السوادي للتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

مكان النشر

جدة

بَابُ مَا جَاءَ فِي الْغِيبَةِ مِنَ الْكَرَاهَةِ
١٨٠ - قَالَ أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ الْغُبَرِيِّ: ثنا حَبَّانُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أنبا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَتِ الْعَرَبُ يَخْدُمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فِي الْأَسْفَارِ، وَكَانَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ رَجُلٌ يَخْدُمُهُمَا، فَنَامَ، وَاسْتَيْقَظَا ⦗٩٦⦘ وَلَمْ يُهَيِّئْ طَعَامًا، فَقَالَا: إِنَّ هَذَا لَنَئُومٌ بَيْنَكُمْ. فَأَيْقَظَاهُ فَقَالَا: ائْتِ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَقُلْ لَهُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ يُقْرِآنِكَ السَّلَامَ، وَهُمَا يَسْتَأْدِمَانِكَ. فَأَتَاهُ، فَقَالَ ﷺ: «أَخْبِرْهُمَا أَنَّهُمَا قَدِ ائْتَدَمَا» . فَفَزِعَا، فَجَاءَا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَعَثْنَا نَسْتَأْدِمُكَ، فَقُلْتَ: ائْتَدَمَا، فَبِأَيِّ شَيْءٍ ائْتَدَمْنَا؟ فَقَالَ: «بِأَكْلِكُمَا لَحْمَ أَخِيكُمَا، إِنِّي لَأَرَى لَحْمَهُ بَيْنَ ثَنَايَاكُمْ» . فَقَالَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَاسْتَغْفِرْ لَنَا. قَالَ: «هُوَ، فَلْيَسْتَغْفِرْ لَكُمَا»

1 / 95