مساوئ الأخلاق ومذمومها
محقق
مصطفى بن أبو النصر الشلبي
الناشر
مكتبة السوادي للتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م
مكان النشر
جدة
٥٧٤ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا الْمُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقِ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْحَيِّ مِنْ بَنِي ثَوْرٍ يُقَالُ لَهُ حَمَلَةُ بْنُ الْحَارِثِ: «يَا بَنِيَّ، عَكِّسُوا هَذِهِ الْأَنْفُسَ، عَكْسَ الْخَيْلِ بِاللَّجَمِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنِّي لَأَلْبَسُ الثَّوْبَ، مَا يَسُرُّنِي، بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ، فَأَظَلُّ أَنْظُرُ فِي عِطْفِي»
٥٧٥ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، ثنا سَالِمُ بْنُ نُوحٍ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنِ ابْنِ الْأَحْمَسِ، قَالَ: لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ، حَدِيثٌ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: مَا هُوَ؟ فَإِنِّي لَا أَخَالُنِي أَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ. قُلْتُ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقُولُ: «ثَلَاثَةٌ يَشْنَؤُهُمُ اللَّهُ» . قَالَ: قُلْتُ وَسَمِعْتُهُ. قَالَ: قُلْتُ: فَمَنْ يَشْنَأُ؟ قَالَ: «التَّاجِرَ الْحَلَّافَ، وَالْفَقِيرَ الْمُخْتَالَ، وَالْبَخِيلَ الْمَنَّانَ»
٥٧٦ - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الدُّولَابِيُّ، ثنا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، أنبا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، أنبا أَبُو الزِّنَادِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ هُرْمُزٍ الْأَعْرَجَ، حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: " تَحَاجَّتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ، فَقَالَتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ، وَالْمُتَجَبِّرِينَ، وَقَالَتِ الْجَنَّةُ: لَا يَدْخُلُنِي إِلَّا ضُعَفَاءُ النَّاسِ، وَسَقَطُهُمْ، وَعَجَزَتُهُمْ، فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ اسْمُهُ لِلْجَنَّةِ: إِنَّمَا أَنْتِ رَحْمَتِي، أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَقَالَ لِلنَّارِ: إِنَّمَا أَنْتِ عَذَابِي، أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا. فَأَمَّا النَّارُ فَلَا تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ الرَّحْمَنُ ⦗٢٧١⦘ فِيهَا قَدَمَهُ، فَتَقُولُ قَطْ قَطْ. فَهُنَالِكَ تَمْتَلِئُ، وَيَنْزَوِي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، وَأَمَّا الْجَنَّةُ فَإِنَّ اللَّهَ يُنْشِئُ لَهَا خَلْقًا، فَلَا يَظْلِمُ اللَّهُ مِنْ خَلْقِهِ أَحَدًا "
1 / 270