نكث الأمين وغدره بأخيه المأمون. (2)
حقد الفضل بن الربيع على المأمون وإلحافه في إغراء الأمين بنقض بيعته. (3)
إهمال علي بن عيسى وغروره بنفسه. (4)
يقظة طاهر وبعد همته.
أضف إلى ذلك عناية المأمون بتخيره قواده وأصحاب الرأي، وإلى تحمس الفرس وتعصبهم للمأمون وما أبداه أنصاره منهم من الاستماتة في نصرته. في حين كان الأمين مخلدا بثقته إلى جماعة من المتملقين وقصار النظر وأصحاب الخلاعة والمجون. (8-1) غدر الأمين
أنشدك الله يا أمير المؤمنين أن تكون أول الخلفاء نكث عهده ونقض ميثاقه واستخف بيمينه ورد رأي الخليفة قبله.
يا أمير المؤمنين، لم ينصحك من كذبك ولم يغشك من صدقك. لا تجرئ القواد على الخلع فيخلعوك ولا تحملهم على نكث العهد فينكثوا عهدك وبيعتك، فإن الغادر مخذول، والناكث مفلول.
عبد الله بن خازم
5
ولكن الأمين أبى إلا أن يصم أذنيه عن نصيحة الناصحين، وتملكه الطمع في ملك أخيه، والاستسلام إلى الفضل بن الربيع فبدأ بالغدر بأخيه القاسم فعزله ثم تطلع إلى عزل المأمون بعده.
صفحة غير معروفة