قالوا: «فحمل سفيان على جيش ابن الأشعث وهم بالميسرة مشغولون قد طمعوا فيها فهزمهم وكانت الغلبة له.»
ساعة النصر
ولما انهزم ابن الأشعث دعا الحجاج بدابته فركبها - بعد سجود ودعاء وشكر - وكبر الحجاج وكبر أصحابه معه تكبيرا عاليا.
قالوا: ثم انتهوا إلى ربوة فأومأ إليها ثم استقبل ناحيتهم والسيوف تأخذهم، وحسر بيضته عن رأسه، فجعل يقرع رأسه بخيزران في يده وهو يتمثل بهذه الأبيات:
5
كيف ترجون سقوطي بعدما
جلل الرأس بياض وصلع
ساء ما ظنوا وقد أريتهم
عند غايات المدى كيف أقع
رب من أنضجت غيظا قلبه
صفحة غير معروفة