هذا الباب (1)، من حلية أهل الإيمان، ومما يقبح إغفاله بأهل الفضل والإيمان.
ولم يزل الصالحون من هذه العصابة - حرسها الله - على مرور الأوقات يراعون هذه التواريخ، لإقامة العبادات فيها، والقرب بالطاعات، واستعمال ما يلزم العمل به في الأيام، (2) المذكورات، وإقامة حدود الدين في فرق ما بين أوقات المسار والأحزان.
وقد كان بعض مشايخنا من أهل النقل - وفقهم الله - (3) رسم في هذا المعنى طرفا يسيرا لم يأت به على ما في النفس من الإيثار، وأخل بجمهور ما يراد العمل منه (4) لما كان عليه من الاختصار، وأنا بمشيئة الله وعونه، مثبت في هذا الكتاب، أبوابا تحتوي على ما سلف مما (5) ذكرناه، وتتضمن من الزيادة ما يعظم الفائدة به لمن تأمله وتبينه وقرأه، (6) فإذا (7) انتهيت في كل فصل منه إلى ذكر الأعمال، شرحت منها ما كان القول مفيدا له على الإيجاز، وبينت عن كل عمل أعرب (8) الخبر عنه
صفحة ١٨