حمراء عرضه ما بين السّماء والأرض ينظر الله ﷿ فيه كلّ يوم ثلاثمائة وستّين نظرة يخلق ويرزق ويحيي ويميت.
٨ ط: وقال ابن إسحاق: أوّل ما خلق الله النّور والظلمة، والأوّل أصحّ.
قال: ثمّ إنّ الله خلق بعد ذلك سحابا رقاقا وهو الغمام الذي ذكره الله ﷿ في كتابه: هل ينظرون إلّا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة «١» . كما روى أبو رزين قال: قلت: يا رسول الله أين كان ربّنا ﷿ قبل أن يخلق خلقه؟ قال: في غمام تحته هواء وما فوقه هواء.
٩ ثمّ اختلف في الذي خلق بعد هذا الغمام، فقيل الكرسي، وقيل العرش، وقيل الماء، فكان عرشه على الماء باتّفاق، وقيل إنّ الماء كان على متن الريح.
١٠ عن ابن عبّاس ﵄ قال: لمّا أراد الله ﷿ أن يخلق الخلق أخرج من الماء دخانا نسما فسمّاه سماء، فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ
«٢» بعد تمام سائر الخلق، وذلك قوله ﷿: ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ
«٣»، ودحا الأرض في يومين، أيبس الماء فجعله أرضا واحدة، ثمّ فتقهنّ سبع أرضين في يومين وفرغ من سائر الخلق في يومين.
1 / 52