حاول الترك إيجاد حل وسط لإرضاء الفريقين المتنازعين كما يقول الأستاذ تمبرلي:
The Turks granted the Latins Two keys to the great door of the church of Bethlehem, but gave a secret assurance to the Russians a few days later that the Latins should not pass through the great doot of the church of Bethlehem.
ولكن إذا كانت روسيا مستعدة لاستخدام القوة، فكذلك كانت فرنسا مستعدة لاستخدام أسطولها، وإرسال سفنها إلى الدردنيل، وخرق معاهدة المضايق 1841، وعلى أساس هذا فكانت مسألة الأراضي المقدسة ممهدة للحرب.
وفي 4 ديسمبر سنة 1852 وصل رئيس الجمهورية الفرنسية إلى مركز الإمبراطورية، ولم يكن مستعدا لترك الامتيازات التي نالتها فرنسا، ولكنه كان ينتظر قبل كل شيء اعتراف ملوك أوروبا به، واعترف ملوك أوروبا به فيما عدا القيصر الروسي الذي لم يستطع أن يخاطبه إلا ك «صديق» لا ك «أخ»؛ إذ كان يرى أن هنري الخامس هو ملك فرنسا الشرعي لا نابليون، فنابليون لم يرث العرش من الله كبقية ملوك أوروبا، فهو مجرد رجل ثوري أصبح حاكما لفرنسا بحكم الواقع، وما كان نيكولاس يعترف بإمبراطور منتخب عن طريق استفتاء الشعب؛ وبذا زاد بعد الشقة بين فرنسا وروسيا. •••
وفي المسألة العثمانية بالذات كان القيصر يفضل التفاوض مع الدول الكبرى مع كل دولة منفردة، لا في مؤتمر عام يجمع الدول، وظن في سقوط وزارة داربي
Derby ، ومجيء وزارة صديقه أبردين
Aberdeen ؛ تحقيقا لآرائه في حل الأزمة الشرقية، خاصة وأن أبردين كان صديقا أيضا لسفير روسيا في لندن برونو. أخذ القيصر يكرر على إنجلترا أن فرنسا لها مطامع كبيرة في البحر الأبيض، وأن نابليون مجرد
، دعي يعمل على الإساءة إلى العلاقات التركية الروسية (عملت روسيا إذن على استغلال مخاوف أبردين).
ولكن وزارة أبردين جاء فيها لورد جون رسل
Russell
صفحة غير معروفة