المستشار :
صحيح هذا زائد، ولكن من يدري؟ فهل نحن على ثقة تامة حتى من حلفائنا؟
الفصل الثالث
المنظر الأول
المستشار (للإمبراطور) :
لقد رضيت اللكسمبرج بأن تجتازها جيوشنا مقابل تعهدنا لها بألا نمس استقلالها بشيء، وأن نعوض عليها ما قد يلحق بها من الضرر بسببنا، ولقد عرضنا مثل ذلك على البلجيك، ولكنها أبته علينا، واعتبرته منا إهانة لها، ولما رأتنا نصر، وأن لا بد لنا من اجتيازها إن لم يكن برضاها فقوة واقتدارا، قام الملك ألبرت يخطب في جيوشه، ويحمسهم معرضا بجلالتكم بكلام مهين تأبى شفتاي أن تتلفظا به.
الإمبراطور (للمستشار) :
ماذا قال هذا المفتون؟ لا تخف عني شيئا.
المستشار (للإمبراطور) :
عفوكم مولاي. قال: إن جارنا الوقح يساومني على شرفنا مساومة دنيئة، فهو يعرض علي أن أبيعه خرق حياد بلجيكا بالمال. وفي ظني أنه مدفوع إلى المقاومة من فرنسا وإنكلترا، فهما تشدان أزره، وإلا فالغرور وحده لا يحمله على هذه الجسارة ضدنا، وهو لا يجهل بأن مقاومته لنا لا تجديه نفعا، وهو بهذا الضعف، ونحن بهذه القوة، وإنه لمن العار علينا الإبقاء على هذه الدول الصغيرة اليوم.
صفحة غير معروفة