لن يشاد الدين أحدا إلا غلبه
٢٠٢- وفي الصحيح١ عنه أنه قال: "إن هذا الدين متين وإنه لن يشاد الدين أحد إلا غلبه، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة، والقصد القصد تبلغوا".
٢٠٣- وفي" الصحيحين"٢ عنه أنه قال: " أكلفوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا".
٢٠٤- وفي السنن٣ عنه أنه قال: " لكل عامل شرة وفترة، فمن كانت فترته إلى سنة فقد اهتدى، ومن أخفاها فقد ضل".
_________
١ البخاري (٣٩) عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: "إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحدا إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة".
وبلفظ: (٦٤٦٣) عن أبي هريرة ﵁ قال قال رسول الله ﷺ: "سددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة، والقصد القصد تبلغوا".
"القصد القصد تبلغوا": أي الزموا الطريق الوسط المعتدل "فتح الباري" (١١/٢٩٨) .
٢ البخاري (٦٤٦٥) ومسلم (٧٨٢) (٢١٥) من حديث عائشة ﵂، واللفظ المذكور لأبي داود (١٣٦٨) .
"اكلفوا" بفتح اللام وبضمها، قال ابن التين هم في اللغة بالفتح، ورويناه بالضم، والمراد به: الإبلاغ بالشيء إلى غايته، يقال: كلفت بالشيء إذا أولعت به "فتح الباري" (١١/٢٩٨، ٢٩٩) .
٣ الترمذي (٢٤٥٣) عن أبي هريرة عن النبي ﷺ بلفظ: "إن لكل شيء شره ولكل شرة فترة فإن كان صاحبها سدد وقارب فارجوه وإن أشير إليه بالأصابع فلا تعدوه" وقال: "حديث حسن صحيح غريب" وأحمد (٢/١٨٨) وابن حبان (١١) والطحاوي في شرح مشكل الآثار (١٢٣٦) من حديث عبد الله بن عمرو "إن لكل عمل شرة ولكل شرة فترة، فمن كانت شرته إلى سنتي فقد أفلح، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك".
1 / 77