المسائل والأجوبة لابن قتيبة
محقق
مروان العطية - محسن خرابة
الناشر
دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م
تصانيف
١٨ - سألتَ عن قولِ النَّبيِّ ﷺ للمُسْتحاضَةِ: "خُذي فُرْصَةً مُمَسَّكَةً" (١).
وقلت: إنّ بعضَ الفُقهاءِ يَذْهَبُ إلى أنّها المُطَيَّبَةُ بالمِسْكِ (٢)، وبَعْضُهُمْ يَذْهَبُ إلى أنَّها المأخوذةُ (٣) من مَسْكِ شاةٍ، وهو الجِلْدُ (٤)؟ .
• ولا (٥) أَرَى هذينِ التَّفْسيرَيْنِ صَحيحَيْنِ. ومن كان منهم يستطيع أن يَمْتَهِنَ (٦) المِسْكَ هذا الامتهانَ حتى يَمْسَحَ به دَمَ الحيضِ؟ ولا نَعْلَمُ في الصوفِ لِتَتَبُّعِ الدَّمِ مَعْنىً يَخُصُّهُ دونَ القطن، والخرق (٧). والذي عندي في ذلك، والله
_________
(١) رواه البخاري ١/ ٣٥٣ - ٣٥٤، ومسلم رقم ٣٣٢ في الحيض، وأبو داوود رقم ٣١٤ و٣١٥ و٣١٦ في الطهارة، والنسائي ١/ ٣٥ - ١٣٧ في الطهارة، وابن ماجة ١/ ٢١٠، والدارميّ في ١/ ١٩٧ - ١٩٨ في الوضوء (باب غسل المستحاضة).
وفي اللسان (فرص): "والفُرْصَةُ: القطعة من الصوف أو القطن، وقيل: هي قطعة قطن، أو خرقة تتمسّح بها المرأة من الحيض، وفي الحديث: أنه قال للأنصارية يصف لها الاغتسال من الحيض: خذي فرصة مُمُسَّكة فتطهري بها أي تتبعي بها أثر الدم". وانظر اللسان والتاج (مسك).
(٢) المِسْكُ: من الطيب. فارسيٌّ معرب. (لسان مسك).
(٣) في الأصل: المأخوذ؛ وهو وهم.
(٤) المَسْك: الجلد. وخص بعضهم به جلد السخلة (لسان مسك).
(٥) في طـ: "فلا".
(٦) في طـ: "وكان منهم من لا يمتهن".
(٧) في طـ: "الخرق، والقطن".
1 / 63