المسائل والأجوبة لابن قتيبة

ابن قتيبة ت. 276 هجري
56

المسائل والأجوبة لابن قتيبة

محقق

مروان العطية - محسن خرابة

الناشر

دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

تصانيف

١٤ - سألتَ عن الفقه؟ . • والفِقْهُ في اللُّغَةِ الفَهْمُ (١) يُقالُ: فلان لا يَفْقَهُ قَوْلي، وقال الله ﷿: ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ﴾ (٢) أي لا تَفْهَمُونَهُ. ثم قالَ: العِلْمُ الفِقْهُ؛ لأَنَّهُ عن الفَهْمِ يَكونُ، وللعالِمِ فَقيهٌ؛ لأنه إِنّما يَعْلَمُ بِفَهْمِهِ على مَذْهَبِ العَرَبِ في تَسْمِيَةِ الشَّيْءِ مما (٣) كان له سَبَبًا.

(١) اللسان والتاج (فقه). (٢) الآية ٤٤ من سورة الإِسراء، وانظر القرطبي ١٠/ ٢٦٦. (٣) في ط "بما"، وهو الأصوب.

1 / 58