المسائل والأجوبة لابن قتيبة

ابن قتيبة ت. 276 هجري
42

المسائل والأجوبة لابن قتيبة

محقق

مروان العطية - محسن خرابة

الناشر

دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

تصانيف

٥ - سألت عن الزاني (١)؟ . * والزاني هو الواطِيءُ بغيرِ مَهْرٍ، وَلَا ثَمَنٍ في اللغةِ (٢). وكانوا يستقبحونَ الاسمَ لشهرتِهِ. فيَكْنونَ عنه بالسِّفاحِ (٣). وَيلْقى الرجلُ المرأةَ، فيقولُ: سافِحيني (٤) وهو مأخوذٌ من: سَفْحِ الماء، وهو صَبُّهُ، يُريدُ: هَلُمَّ نَفْعَلُ فِعْلًا نَصُبُّ منهُ الماءَ علينا، [ويكونُ من صَبِّهِ النطفةُ، أي أَصُبُّ الماءَ، وتَصُبِّيْنَ الماءَ، يَعْني النُّطْفةَ] (٥)، فيكونُ ذلك أَحْسَنَ من أنْ يَقولَ: زانِيْني. والمَهْرُ هو الشَيْءُ الذي يَنْعقِدُ به النِّكاحُ، وتُمْلَك بهِ المَرْأَةُ. ومَنْ وَطِيءَ أَمَةً له فيها شِرْكٌ لم يُسَمَّ زانيًا، لأنه وَطِيءَ بثمنٍ، وإنْ لم يكنْ كلَّ الثمنِ.

(١) انظر اللسان والتاج (زنى). (٢) اللسان والتاج (سفح)، يريد بلا مهر في الزواج وَلَا ثمن في ملك اليمين. (٣) اللسان والتاج (سفح). (٤) اللسان والتاج (سفح). وغريب الحديث لابن قُتَيْبَة ١/ ٢٠٧. (٥) قولُه: "ويكون من صبّه النطفة، أي أصبّ الماء، وتصبّين الماء، يعني النطفة": ليس في ط.

1 / 44