263

المسائل والأجوبة لابن قتيبة

محقق

مروان العطية - محسن خرابة

الناشر

دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

تصانيف

٩٦ - سألتَ عن قولِ اللهِ ﷿: ﴿وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ (١)؟ . • أراد ولم يصروا على الذنب، وهم يعلمون أنّهُ ذنبٌ ومَعْصِيَةٌ. فأمّا مَنْ أَصَرَّ على الذنبِ، وهو لا يَعْلَمُ أَنّهُ ذنبٌ فَحُكْمُهُ خلافُ حُكْمِ الأَوَّلِ. ومثلُ ذلك مثلُ رجلٍ يشربُ المُسْكِرَ على التأويل، وأَصَرَّ عليه، وهو لا يَعْلَمُ أنّهُ حَرامٌ، وآخَرُ تزوَّجَ المُتْعَةَ، وهو لا يَعْلَمُ أَنَّها منسوخَةٌ، ونرجو من الله لراكبِ الذنبِ، وهو لا يَعْلَمُ أنَّهُ ذَنْبٌ، وإِنْ كان مُصِرًّا، العَفْوَ.

(١) الآية ١٣٥ من سورة آل عمران.

1 / 265