============================================================
ولست بالاكثر منهم حصى وإنما العزة للكائر فالقول : إن (منهم) يمكن (1) أن يكون متعلقا با لست) ، والعامل فيه (لست)، والظروف (2) تعمل فيها المعاني، وما ليس بفعل ، فإذا كان يعمل فيها ما هو أبعد شبها من الفعل من (لست) به كان عمل (لست) فيه أولى، كأنه قال: ولست منهم بالاكثر حصى، فيتعلق (منهم) ب( لست) لا بر الأكثر) لأن الألف واللام و(من) يتعاقيان .
ونظير هذا في أن الظرف متعلق (3) بالفعل لا باسم (ليس) ولا خبره قوله تعالى اكان للناس عجبا أن أوحينا) (4)، فقوله للناس} متعلق بلكان} : ألا ترى أنه لا يخلو - إذا تعلق بما في هذا الكلام - من أن يكون متعلقا ب(عجب) الذي هو الخير، أو (5) بر أن أوحينا) الذي هو الاسم، أو با كان). فلا يجوز أن يتعلق با عجب) لأن تعلقه به لا يخلو من أحد أمرين : إما أن يتعلق به على أن 141) يكون صفة له، أو على أنه ظرف ر له، فلا يجوز أن يتعلق به على أته وصف له لتقدمه عليه، ولا يتعلق به أيضا على أنه ظرف له لأنه مصدر، ولا (2) يعمل فيه (1) س : يصلح.
(2) س : فالظروف.
(3) س : يتعلق.
(4) سورة يونس: 2.
(5) زيد هنا في س : يكون متعلقا.
(2) س : فلا.
صفحة ٢٢