============================================================
وأخفى) (1) أي : منه . يدلك على ذلك أن (أخفى) لم يصرف (2) كما لم يصرف "آخر" في قولك : رايت رجلا آخر.
وقد استعمل هذا الاسم الذي هو صفة ظرفا، قال سيبويه : "سألته- يعني الخليل - عن قوله (3) : مذ عام أول . فقال : جعلوه ظرفا في هذا الموضع ، وكانه قال : مذ عام قبل عامك" (1). فهذا الذي هو وصف قد استعمل ظرفا كما أراناه فيما ذكره. واستعمالهم لهذا ظرفا كاستعمالهم (أسفل) ظرفا في قوله تعالى والركب أسفل منكم} (5)، وكاستعمالهم (قريبا) في قولهم : إن قريبا منك زيد(6)، وكذا : ملي من النهار (4) ، ونحو ذلك من الصفات التي استعملت ظروفا.
و( اؤل) هذا الذي هو صفة كما أريتك قد استعمل حذف (ا "من" معه اعلى ضربين: أحدهما : أن يكون محذوفا من اللفظ مراذا في المعنى ، وهذا بمنزلة الإثبات وفي حكمه، والاسم فيه صفة ، فمن هذا قولهم : الله اكبر، الله أكبر، فهذا (1) سورة طه : 7.
(2) س : لم ينصرف كمالم ينصرف آخر، (3) أي : عن قول بعض العرب، كما في الكتاب.
(4) الكتاب *: 289.
(5) سورة الأنفال: 42 .
(6) قال سيبويه : (وتقول : إن قربا منك زيدا ، إذا جعلت قريبا منك موضعه . وإذا جعلت الأول هو الآخر قلت : إن قريا منك زيذ" الكتاب 2 : 142 .
(7) مضى ملي من النهار ، أي : ساعة طويلة.
8)غ: حرف.
صفحة ١٣