الأجوبة عن المسائل المستغربة من كتاب البخاري
محقق
رسالة ماجستير بجامعة الجزائر كلية العلوم الإسلامية تخصص أصول الفقه ١٤٢٢ هـ
الناشر
وقف السلام الخيري
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
وكانت القينتان (فرتني) (١) وصاحبتها تغنيان بهِجاء رسول الله ﷺ، فأمر رسول الله ﷺ بقتلهما معه فاستعاذ ابن خطل بالكعبة، وتعلّق بأستارها فلم ينفعه ذلك شيئًا لمِا كان قد سبق فيه من رسول الله ﷺ، فقتله في ذلك اليوم، [ومنهم: سعيد بن حريث المخزومي، وابو برزة الأسلمي، و] (٢) الحُوَيْرَث بن نُقَيذ بن وهب بن عبد قصي (٣)، كان بِمِنًى يُؤْذِي رسولَ الله ﷺ، ومِقْيَس بن صُبابة (٤) لقتله الأنصاريّ الذي قتل
_________
= و"تاريخ الإسلام" جزء المغازي (ص ٥٥٣، ٥٥٤)، و"الاستذكار" (١٣/ ٣٤٧)، و"التمهيد" (٦/ ١٧٠)، وانظر "الدرر" للمصنف (ص ٢١٩).
(١) في الأصل: "فرتناه"، وذكر الحافظ في "الفتح" (٧/ ٦٠٤) أنّ اسمها: "فرتني"، وكذا المصنّف في "الدرر" (ص ٢١٩)، وكذا هي في "الإصابة" (٨/ ٢٧٩)، قال ابن حجر: " فَرْتَني: بفتح الفاء وسكون الراء وفتح المثنّاة الفوقانية بعدها نون؛ إحدى القينتين اللتين كان ابن خطل يعلّمها الغناء بهجاء النبيّ ﷺ وأصحابه، فكانتا مِمّن أُهدِر دمُهما يوم الفتح، فأسلمت هذه، فتُرِكت، وقُتِلت الأخرى، قاله السهيلي".
(٢) بياض بالأصل، واستدركت الجملة من "الدرر" للمصنّف (ص ٢١٩) تتميما للكلام.
(٣) في الأصل: "الحويرث بن نقيذ، ونفيل بن وهب بن عبد قصي"، والتصويب من "الدرر" للمصنّف (ص ٢١٩)، وكان الحويرث هذا شديد الأذى لرسول الله ﷺ بمكّة، فقتله عليّ ﵁ يوم الفتح. انظر: "فتح الباري" (٧/ ٦٠٤).
وقصّته ذكرها ابن هشام (٢/ ٤١٠)، وذكر أنّه هو الذي كان يؤذي رسول الله ﷺ في مكّة، وهو الذي نخس الجمل الذي كانت تركبه فاطمة وأمّ كلثوم أثناء الهجرة إلى المدينة، فرمي بهما إلى الأرض.
(٤) قصّة مقيس ذكرها ابن هشام نقلًا عن ابن إسحاق، وعنده مقيس بن حبابة (٢/ ٤١٠)، والبيهقي في "الدلائل" (٥/ ٦٠ - ٦١)، وقد ذكر الحافظ في "الفتح" باب ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا﴾ (٨/ ١٠٦ - تحت الحديث رقم ٤٥٩٠) أنّ ابن أبي حاتم أخرجه من طريق سعيد بن جبير، ونقل السيوطي رواية سعيد =
1 / 102