============================================================
المسائا المشكلة العنكبا، أن التاء في (العنكبوت) زائدة.
و لم يكن (فعليل) أيضا بناء لم يجى في الأصول مثله، بل قد جاء في بناء الأسماء والصفات. فإذا لم يشتق من (كبريت) ما تسقط منه التاء، ولم يكن بناؤه بناء لم يجئ في الأبنية الأصلية مثله، وكانت التاء إذا جاءت في بناء لم تحكم بزيادها إلا بشبت، ثبت أن التاء في (كبريت) أصلية غير زائدة.
- قال سييويه: إذا التقت الواوان أولا أبدلت الأولى همزة، ولا يكون فيها إلا ذلك.
قال ابوعلي ايده الله: قلت أنا: الواوان إذا اجتمعتا في أول كلمة، فاجتماعهما على ضربين: أحدهما: أن تكون الواو الثانية فيه مدة، ولا تكون واوا في كل أحوال الكلمة، كبنائك من (وعد) فعلا على وزن (ضورب)، نحو: ووعد، فإنك في قلب الأولى همزة بالخيار، كما أنك في همزة (أقتت) بالخيار، فإن همزها فقلت: أوري، فلست قمزها من حيث همز الأولى و لكن من حيث أبدلت الواو الي في: (وجوة [آل عمران: 106]، ونحوه، ومن صحح ولم يدل، فمن حيث صحح التي في: (وقتت، وهذه الواو الثانية لا يعتد ها، لأها لا تلزم، ألا ترى: أنك إذا بنيت الفعل للفاعل قلت: واري، فلم تلزم الواو.
فإن قلت: فهل يوجد حرف لا يعتد به، لأنه غير لازم، كما لم يعتد هذه الواو الثانية لما كانت غير لازمة؟
فقد وحدنا غيره من الحروف لما كانت غير لازمة لم يعتد ها، وذلك تاء التأنيث في مثل: قائمة، لما كانت غير لازمة لهذا البناء لزوم ألف التأنيث نحو: خبلى، لم يعتد ها، ولو اعتذ ها لم تصرف (قائمة)، لأنه كان يجتمع في الاسم علتان، احداهما: الوصف، والأخرى: علامة التأنيث، والعلتان إذا اجتمعتا في اسم منعتاه الصرف. فلو اعتددت بالتاء ها هنا لم تنصرف (قائمة) في النكرة، وصرفهم لها يدل على أها لم يعتد ها فكما أنه لم يعتد هذه التاع لأها غير لازمة، كذلك لم يعتد بالواو الثانية من (وورى) ونحوها، لأها غير لازمة.
والضرب الآخر: وهو الذي الواو الثانية فيه لازمة لا تنقلب، يلزم قلب الواو
صفحة ١٢