49

مسائل خلافية في النحو

محقق

محمد خير الحلواني

الناشر

دار الشرق العربي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢هـ ١٩٩٢م

مكان النشر

بيروت

يشكل إِذا نصبتها، وَإِنَّمَا جَاءَ الْإِشْكَال من جِهَة الْعَطف لَا بِالنّظرِ إِلَى نفس الْفِعْل، إِذْ لَا فرق بَين قَوْلك: يضْرب زيد، فِي الضَّم وَالْفَتْح وَالْكَسْر والسكون، فانه فِي كل حَال يدل على الْحَدث وَالزَّمَان. وَكَذَلِكَ إِذا قلت: لم يضْرب، وَلنْ تضرب، فان الْفِعْل منفي، ضممت أَو فتحت أَو سكنت، وَكَذَلِكَ: لَا يسعني شَيْء ويعجز عَنْك. إِذا فتحت أردْت الْجَواب، وَإِذا ضممت عطفت، وَلَو أهملته لفهمت الْمَعْنى: وَكَذَلِكَ لَا تَأْكُل السّمك وتشرب اللَّبن.
وَالْحَاصِل من ذَلِك كُله أَمر عرض بالْعَطْف، وحرف الْعَطف يَقع على معَان، فَلَا بُد من تَخْلِيص بَعْضهَا من بعض، فبالحركة يفرق بَين مَعَاني حرف الْعَطف، وَلَا يفرق بَين معنى الْفِعْل وَمعنى لَهُ آخر.
وَالله أعلم.

1 / 89