مسائل الإمام أحمد رواية أبي داود السجستاني
محقق
أبي معاذ طارق بن عوض الله بن محمد
الناشر
مكتبة ابن تيمية، مصر
رقم الإصدار
الأولى، 1420 هـ - 1999 م
تصانيف
ثم تجيء بالسدر الرقيق فيؤخذ لك في تور، فتقوم عند رأس الميت،
فتبدأ بميامنه، فتغسل شاربه الأيمن، ثم شاربه الأيسر، ثم شق لحيته الأيمن، ثم شق لحيته الأيسر، ثم تغسل لحيته ورأسه مختلطا، فإذا فرغت من رأسه ولحيته أعدت الخرقة التي كانت على وجهه، فوضعتها على وجهه وأخذتها من تحت لحيته حتى لا يصيبها السدر الغليظ، ثم تغسل به جسده، تبدأ بيده اليمنى، تبدأ من قبل الكف، وتصعد بالغسل إلى المرفق، وتلقي على صدره السدر، وتدلك به بطنه وجنبيه، وكل ما ظهر لك، فإن شئت فرغت من هذا الشق الأيمن إلى المقدم، وإن شئت غسلت اليد اليمنى، ثم اليد اليسرى، ثم الجنب الأيمن، ثم الجنب الأيسر، فإذا دلكته ساعة بهذا السدر قلبته على جنبه، تأمر رجلا، فيقوم ناحية السرير على يساره، وتأخذ أنت شقه الأيمن، فتدخل يدك اليمنى بين رجليه من جانبه الأيمن، وتضع إحدى الرجلين على الأخرى، ثم تقلبه على جنبه، وأمرت الرجل فوضع يده على رأسه، أن لا ينقلب رأسه، ثم غسلت بيسارك ظهره وعنقه، تغسل من أصل عنقه إلى وركه، ثم ترده على السرير، وتحول إلى الشق الآخر، ودار الرجل إلى الجانب الآخر، فتدخل يسارك بين رجليه، فتقلبه على جنبه الأيمن، وتأمر إنسانا فيضع يده على رأسه، لا ينقلب رأسه، ثم تغسل ظهره بيدك اليمنى، من أصل عنقه إلى وركه، كما فعلت بالجنب الأيمن، ثم تضعه ".
قال ابن يحيى: وتلقي السدر على فرجه تحت الخرقة، ثم تأخذ الخرقة بيدك اليسرى من فوقها، فتغسل بذاك السدر عانته ومقعدته وباطن الفخذين، فإذا فرغت عصرت بطنه عصرا رفيقا بهذا السدر، وقبل أن
صفحة ٢٠٣