المسائل الحلبيات

أبو علي الفارسي ت. 377 هجري
94

المسائل الحلبيات

محقق

د. حسن هنداوي، الأستاذ المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم

الناشر

دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع،دمشق - دار المنارة للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

يؤمن. وروى حجاج عن ابن جريج عن عكرمة قال: أمَّن هارون على دعاء موسى، فقال الله ﴿قد أجيبت دعونتكما فاستقيما﴾. فكما أن قول موسى ﴿ربنا اطمس على أموالهم﴾ جملة مستقلة وكلام تام، ولولا أنه كذلك لم يكن هارون داعيًا؛ لأن من تكلم باسم مفرد أو كلمة مفردة لم يكن داعيًا، كما لا يكون آمرًا؛ الا ترى أن الدعاء لفظة كلفظ الأمر، فقول القائل "اللهم اغفر لي" في اللفظ، كقوله لصاحبه "أذهب بي"، إلا أنه استعظم أن يقال في الدعاء إنه أمر. فكما أن قولهم صه بمنزلة: اسكت، ومه بمنزلة: أكفف، كذلك قولهم في الدعاء: آمين، بمنزلة: استجب. وفيه ضمير مرفوع بأنه فاعل، كما أن في سائر هذه الأسماء التي سمي بها الفعل أسماء مضمرة مرتفعة بذلك. ويدل على ذلك ما رواه عبد الوهاب عن إسماعيل بن مسلم قال: كان الحسن إذا سئل عن "آمين" قال: تفسيرها: اللهم استجب. عبد الوهاب عن عمرو بن عبيد عن الحسن في "آمين": ليكن ذلك.

1 / 98