المسائل الحلبيات

أبو علي الفارسي ت. 377 هجري
197

المسائل الحلبيات

محقق

د. حسن هنداوي، الأستاذ المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم

الناشر

دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع،دمشق - دار المنارة للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

أمر، فيكون مثل "إني في الدار". والمعنى كثير الاهتمام به والخوض والشروع/ فيه، كقوله: .......................... ... وهن من الإخلاف قبلك والمطل ونحو ذلك، وفي البدل منه تخصيص له، كما يكون في الصفةـ، على أنه قد جاء "من أحسن زيدًا" و﴿فنعما هي﴾ بلا صفة. والآخر: أن تكون حذفت المضاف وأقمت المضاف إليه مقامه، فصار المعنى: إني من أمرٍ صاحبِ أن أفعل ذاك، فيكون قولك: "من أمرٍ" و"صاحب أنْ أَفْعَلَ" جميعًا الخبر، كقولك "حلوٌ حامضٌ". وهذا في المعنى مثل الأول إلا فيما انضم إلى الخبر من زيادة الجزء الآخر، واقتضاء الظرف لما يتعلق به في هذا الوجه كاقتضائه في الوجه الأول. وإذا كان كذلك كان في هذا الوجه أيضًا دلالة على ما نحوناه في هذا الباب من تشبيههم العين بالمعنى. فأما قولهم "إني مما أفعل" فيجوز أن تكون "ما" فيه نكرة، وتكون "أَفْعَل" صفة له، أي: إني من شيء أفعله. ويجوز أن تكون "ما" معرفة، و"أَفْعَل" صِلَتُهُ، والمعنى على ما تقدم. ويجوز أن تكون "ما" كافة مثل "إني رُبما أفعل" في الكف لا في المعنى، وما يتعلق به الحرف وهو مكفوف عن عمله هو ما يتعلق به و"ما" غير كافة؛ ألا ترى أن "بَعْدَ" في قوله:

1 / 201