المسائل الحلبيات

أبو علي الفارسي ت. 377 هجري
179

المسائل الحلبيات

محقق

د. حسن هنداوي، الأستاذ المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم

الناشر

دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع،دمشق - دار المنارة للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

على ما حملت عليه ما قبله". والذي ذكر قبل أن ذلك على إذ كان، وإذا كان. ويحتمل أن يكون انتصاب "خير ما يكون" في "زيدٌ خير ما يكون خيرٌ منك"، أنه لما قال "خيرٌ منك" دل هذا الكلام على "يفضلك" فانتصب "خير ما يكون" بالفعل الدال عليه "أفعل". فأما كون المصدر مضافة إليه الحال مع أنه معرفة، وحكم الحال أن تكون نكرة، فقال أبو العباس: سألت أبا عثمان عنه، فقال: جاز أن يكون ما أضيف إليه منتصبًا على الحال، وإن كان معرفة، كما جاز أن يكون "جهدك" حالًا. ويجوز فيه - عندي - وجه آخر، وهو أن "ما" هذه قد وقعت وصفًا للنكرة في قولهم "مررت برجلٍ ما شئت من رجلٍ". فكما وقعت وصفًا للنكرة، كذلك تقع حالًا للمعرفة في هذا الموضوع. وهذا كأنه أبين من الأول؛ ألا ترى أن "جهدك" و"العِراك" يدل على "تعترك" و"تجتهد"، و"تعترك" و"تجهد" يقوم مقام "معتركةً" و"جاهدًا"، وهذا المصدر - أعني ما مع الفعل الذي يوصل به - لا يدل على ذلك. فإن قلت: أفليس هو معرفة؟

1 / 183