مسائل في الفتن
الناشر
مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
المسألة السادسة:
وهي مبنية على ما تقدم وهي:
أنه لا تزال طائفة من أمة محمد ﷺ على الحق ظاهرة منصورة .. لا يضرها من خذلها ولا من خالفها حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، كما ثبت ذلك في أحاديث كثيرة منها:
ما في الصحيحين من حديث المغيرة بن شعبة ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (لن يزال قوم من أمتي ظاهرين على الناس حيى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون).
وفي صحيح مسلم وغيره من حديث ثوبان ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك).
- ففهمنا من هذه الأحاديث أمورا:
أولها: أنها طائفة وليست الأمة كلها.
الثاني: أنها على الحق وليست على الباطل.
الثالث: أنها ظاهرة: أي عالية رفيعة معلومة غير مختفية.
الرابع: أنها منصورة على أعدائها مهما اشتد بلاؤهم.
الخامس: أنها محفوظة بحفظ الله تعالى لا يضرها من خذلها ولا من خالفها، والخذلان يكون ممن يتوقع منه النصرة، والمخالفة: تكون من الأعداء، ورغم اجتماع البلاءين عليها إلا إنها ظاهرة منصورة محفوظة «فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين».
1 / 23