48

جعل ساكنا لهن ، مما ينطق (1)، ويأبى ويشفق ، كما قال إخوة يوسف واسأل العير وليسوا يريدون إبلها ، فهذا وجه من الوجوه ، ليس بسيئ ولا مكروه ، مفهوم معقول ، يجوز بمثله في العرب القول.

124 وسألت عن : ( المؤمن المهيمن ) [الحشر : 23]؟

فالله هو المؤمن لأوليائه من سخطه ، والمهيمن : الشهيد ، والله هو الشهيد على أعدائه بمعصيته.

125 [وسألت : عن الحمى أهي من الضربة أم من الطبيعة]؟

وأما الحمى عن الضربة الموجعة ، فإن الله جعلها تكون من الطبيعة ، فالضربة من الضارب ، والحمى فمن الطبائع (2)، ألا ترى أن الحمى لو كانت من الضارب لزمه فيها القصاص والقود ، وهذا مما ليس يدرك حقيقته أحد ، وقد قال الله سبحانه :

( والجروح قصاص ) [المائدة : 45] والجروح من الجارح ، وليس الحمى بعمل شيء (3) من الجوارح ، فهو علم الله المعلوم (4).

126 وسألت عن : ( زرتم المقابر ) (2) [التكاثر : 2]؟

فهو دخلتم المقابر.

127 وسألت : عن زرع الأرض المغتصبة؟

فلا يجوز الزرع فيها لغاصبها ولا غير غاصبها ، إلا أن يزرع بإذن صاحبها.

128 وسألت : عن شراء اللحم من اليهود والنصارى؟

فإنا لا نرى أن يباع منهم ولا يشترى ، فإنهم ليسوا ممن يؤمن عليه ، أن يخلطوا ما لا يحل فيه.

صفحة ٥٩٩