كتاب المصاحف
محقق
محمد بن عبده
الناشر
الفاروق الحديثة - مصر / القاهرة
رقم الإصدار
الأولى، 1423هـ - 2002م
قال أبو بكر بن أبي داود وذكر بعض أصحابنا عن محمد بن عيسى القارئ الأصبهاني، عن محمد بن سفيان الكوفي قال: سمعت علي بن حمزة يعني الكسائي قال: " في مصاحف أهل الكوفة خاصة {والجار ذي القربى} [النساء: 36] ، وفي الأنعام أهل الكوفة {لئن أنجانا} [الأنعام: 63] ، وأهل المدينة وأهل البصرة (لئن أنجيتنا) ، وفي الأنبياء أهل الكوفة {قال ربي يعلم القول} [الأنبياء: 4] ، وأهل المدينة وأهل البصرة (قل ربي يعلم) ، وفي الحج والملائكة أهل المدينة وأهل الكوفة يثبتون الألف فيهما في (لؤلو) ، أهل البصرة يثبتون في الحج ويطرحون في الملائكة، وفي يس أهل الكوفة (وما عملت أيديهم) بغير هاء، وأهل البصرة وأهل المدينة {وما عملته أيديهم} [يس: 35] ، وفي الأحقاف أهل
[ص: 156]
الكوفة {إحسانا} [البقرة: 83] ، وأهل البصرة كذلك في مصاحفهم، وأهل المدينة وأهل البصرة (حسنا) بغير ألف، وفي سورة محمد صلى الله عليه وسلم في مصاحف أهل الكوفة (أن تأتهم) . قال الكسائي: ولم أسمع أحدا منهم يقرأ كذلك، أهل المدينة وأهل البصرة {أن تأتيهم} [الأنعام: 158] ، وكذا في مصاحفهم. قال محمد هو ابن عيسى: سمعت خلفا يقول: في مصاحف أهل مكة {أن تأتيهم} [الأنعام: 158] وكذلك في مصاحف الكوفيين قال خلف: ولا أعلم أحدا قرأ به، ثم عاد إلى حديث علي بن حمزة. أهل الكوفة (قواريرا قواريرا) بألف كلتاهما، أهل المدينة وأهل البصرة الأولى بالألف والأخرى بغير ألف، وفي الجن اختلفوا فيها، كلهم يقولون: (قال إنما أدعو ربي) ، {قل إنما أدعو ربي} [الجن: 20] ، وفي بني إسرائيل (قال سبحان ربي) ، {قل سبحان ربي} [الإسراء: 93] ، وفي المؤمنين {قال كم لبثتم} [المؤمنون: 112] ، (قل كم لبثتم) ، أهل الكوفة وأهل المدينة كلها (لله لله لله) ، كذلك قال علي بن حمزة، أهل البصرة (لله) واحدة، واثنان (الله الله) بألف، أهل المدينة (يا عبادي لا خوف عليكم) بالياء "
صفحة ١٥٥