مكتبة السيد صلاح بن أحسن نور الدين
ترجمة العلامة صلاح بن الحسن نور الدين [1342-1404ه] بقلم ولده عبد الرحمن
1- أما نسبه الشريف: فهو ضياء الدين صلاح بن الحسن بن الحسين نور الدين.
2- أما مولده (رحمه الله): كانت ولادته (رحمه الله) في شهر رجب سنة 1342هجرية بواسطة أملح من العمالسة، إحدى بطون دهمة وبني شاكر، وكان هناك مسقط رأسه في هجرة أسرتهم آل نور الدين، وهاجر أبوه السيد العابد أحسن بن حسين نور الدين فارا بدينه وهو في حدود الخمسين أو الستين من عمره، وسكنوا في الولاج من وادعة صعدة مع أخوانه وأمه قدر خمس سنوات، ثم ارتحلوا من الولاج إلى الطلول من ولد عمير من وادعة، ثم انتقل أبوه وأسرته جميعا إلى هجرة دار معين حد المهاذر الآن، وكان الانتقال في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وألف هجرية بأمر ولي العهد أحمد حميد الدين.
وعلى ذلك نشأ (رحمه الله) وابتدأ التدريس بحفظ القرآن على يدي والده (رحمه الله) ثم علي يد الأستاذ عطية بن سالم سهيل، وفي السنة الحادية عشرة من عمره كانت هجرته مع إخوته إلى بير الشريف برحبان، ولم يزل عاكفا على العلم حافظا ثمانية متون عن ظهر قلب: (الأزهار) و(الغاية) و(الأساس) و(الملحة) و(الفرائض) و(ابن الحاجب) و(متن أنوار اليقين) في الفضائل و(تلخيص المفتاح) في المعاني والبيان، وبقي مهاجرا ببير الشريف برحبان إلى أن بلغ الخامسة والعشرين من عمره، ثم تسنى له أن يتزوج فتزوج وانتقل من رحبان إلى صعدة حارة الجربة عند أستاذنا السيد العلامة الحجة مجد الدين محمد بن منصور المؤيدي (أبقاه الله) وبقي بها.
3- أما بداية دراسته ومواهبه العلمية الأولى: فأولا عن شقيقه وأخيه الأكبر السيد العلامة محمد بن أحسن نور الدين، وسيدنا السيد العلامة أحمد بن إسماعيل الضوء، وسيدنا العلامة قاسم بن حسن المتميز، ومشائخ جلة من المتخصصين بالفقه وبعضهم بالعربية، وعلى الجميع كل فيما يختص به وهم كثير سنورد ذكرهم فيما بعد، وفي سنة 1360ه، طلب ليدخل المدرسة الأحمدية بصعدة ودخل بمؤهلاته في الشعبة الرابعة أي بمعادلة، وبقي فيها إلى أن أكمل منهجها كاملا، وهو منهج الاجتهاد، وبعدها تم طلبه من سيف الإسلام الحسن بن يحيى حميد الدين ليكون مدرسا في المدرسة التحضيرية التي تجمعت فيها من كل لواء وقضاء في اليمن وذلك في العاصمة صنعاء.
أما مشائخه (رحمه الله): فأولا على يد والده (رحمه الله)، ثم على يد الأستاذ عطية بن سالم سهيل، ثم على يد شقيقه الأكبر العلامة محمد بن أحسن نور الدين، ثم على يدي سيدنا العلامة أحمد بن إسماعيل الضوء، وسيدنا العلامة قاسم بن حسن المتميز، وله (رحمه الله) مشائخ ممن طال ذكرهم في الأصقاع ودون برايتهم نطاق الجوزاء في الارتفاع، أولهم سيدي العلامة الحجة ذو الحسبين وأبو الحسنين مجد الدين بن محمد منصور المؤيدي (أبقاه الله)، قرأ عليه أكثر من خمسين مجلدا من كتب العامة والخاصة، وله إجازة منه.
ومنهم سيدي العلامة يحيى بن صلاح سنين، وله منه إجازة عامة، ومنهم سيدنا العلامة أحسن بن محمد سهيل (رحمه الله)، وقد أجازه إجازة عامة، ومنهم سيدنا العلامة يحيى بن حسين سهيل وله منه إجازة عامة، ومنهم العلامة الأديب محمد بن علي مرغم، ومنهم الأستاذ الأكبر سيدنا العلامة عبد الله بن إسماعيل مشحم الملقب المنحوش (رحمه الله)، ومنهم سيدي العلامة عبد الله بن الحسن الهادي القاسمي، ومنهم سيدي العلامة ختام المحققين وجمال الملة والدين علي بن محمد العجري وقد أجازه، ومنهم سيدي العلامة مفتي الديار اليمنية أحمد بن محمد زبارة وله منه إجازة، ومنهم العلامة عبد الله يحيى السرحي، ومنهم القاضي العلامة المرحوم عبد الواسع بن يحيى الواسعي (رحمه الله)، وقد أجازه إجازة عامة لمن طلبها وقد سرد فيها مقروءاته ومشائخه وإجازتهم له سترفق ضمن ترجمته (رحمه الله).
5- طلبته: أما طلبته الملازمبن من أهل الهمم العالية والجد والاجتهاد فهم سيدي العلامة عبد الله قاسم الصلمي، والسيد قاسم أحمد المداني، والفقيه الألمعي حسين عبد الله الشاذلي، والقاضي عبد الرحمن يحيى شاكر، وأخوه محمد يحيى شاكر، وأحمد بن علي الشامي، والقاضي عبد الله أحمد الواسعي، وهؤلاء من طلاب المدرسة الأحمدية بصعدة، وله تلامذة آخرون غيرهم يدرسون عليه في غير وقت الدوام، منهم الوالد العلامة الحجة عبد الرحمن حسين شايم، وعبد الرحمن مشحم، والأخ حسين عطية الشعبي، وممن أخذ عنه ولده محمد صلاح نور الدين (رحمه الله)، وعبد الرحمن صلاح نور الدين، وكذلك أخوه السيد العابد أحمد بن أحسن نور الدين (رحمه الله).
صفحة ٢٩٣